ينطلق الاحتفاء بالدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية اليوم الأربعاء 14 نوفمبر الجاري، إذ سيلتقي الجمهور في حدود الساعة الرابعة بعد الظهر والى غاية الثامنة مساء بأشكال فنية تعبيرية متنوعة يشارك فيها موسيقيون تونسيون وأجانب. ومن الفرق التي ستؤثث هذا النشاط الاحتفالي في شارع الحبيب بورقيبة كما أن مدارج المسرح البلدي مجموعة «ديب سايد دي دجايز». ستضاء بألوان مختلفة. وستتوّج الإحتفالات بإطلاق 24 كرة عملاقة كل هذه المظاهر هي تمهيد لافتتاح الحدث السينمائي العربي والإفريقي الذي تعطى إشارة الانطلاق له يوم الجمعة 16 نوفمبر بقاعة «الكوليزي» بالعاصمة وسيمرّ الضيوف على السجاد الأحمر لمتابعة شريط ديقاج «ارحل» للمخرج محمد الزرن الذي يفتتح التظاهرة.
..وأيام قرطاج السينمائية على الأبواب هل من منقذ لمكتبة الطاهر شريعة؟ تنتظم أيام قرطاج السينمائية(الدورة 24)لأوّل مرة في غياب مؤسسها المرحوم الطاهر شريعة الذي كان التحق بجوار ربه تعالى يوم 4 نوفمبر2010 بعد أن كان محلّ تكريم متجدد يوم 27 اكتوبر خلال الدورة المنقضية للمهرجان (الدورة 23) اعترافا له بما قدمه للسينما التونسية والافريقية عموما. وكان المرحوم قبل رحيله قد بادر باهداء مكتبته السينمائية والأدبية بكامل عناوينها مع مؤلفاته الى مدينة صيادة مسقط رأسه وقد تم جلب هذه المكتبة في صناديق كرتونية على مراحل قبل وبعد وفاته مع وضعها في احد المكاتب بالطابق الأرضي لدار الثقافة أين تواصل الاقامة على الوضعية التي نقلت بها وبحكم غياب الفضاء الثقافي المؤهل لاحتضانها حتى يتسنى وضعها على ذمة المثقفين والراغبين في الاطلاع على مضمونها مع الاستئناس بها بحكم ثراء مخزونها. وكان من المنتظر أن تقع توسعة المكتبة العمومية بالمدينة لكي تكون الفضاء الذي يأوي المكتبة السينمائية ومؤلفات الطاهر شريعة وكتبه ويخرجها من صناديقها الكرتونية مع تجنيبها الانعكاسات السلبية المهددة لها وقد خصصت للمشروع إعتمادات مالية ضمن المشاريع المختلفة بولاية المنستير وفي الميزانية التكميلية للسنة الحالية حددت ب300 ألف دينار إلا أن المشروع وبالرغم من مرور أشهر على برمجته لم يدخل طور الانجاز رغم انه يتعلق بتوسعة فحسب بعد ان كانت الدراسات قد وقعت في شأنه قبل برمجته وبقي معطلا الى حد الآن. وإذا ما علمنا ان الاجراءات الادارية المطولة هي السبب الرئيسي التي حالت دون الدخول في مرحلة الانجاز رغم ان الاعتمادات المالية قد تم تحويلها من قبل الدوائر المختصة فإن السؤال الذي يطرح في ظل الوضعية التي يوجد فيها المشروع بعد مرور مدة على برمجته هو هل يتدخل وزير الثقافة شخصيا لفائدة المشروع خاصة وأنه تنتظم بداية من هذا الأسبوع الدورة 24 لأيام قرطاج السينمائية وتكون بذلك لمسة وفاء لمؤسسها الطاهر شريعة.