مُنع، ومن جديد، إعلاميون من الصحافة المكتوبة والألكترونية والسمعية البصرية من تغطية وقفة إحتجاجية انتظمت صباح أول أمس داخل الإذاعة الوطنية نفذها عدد من الصحفيين والتقنيين والإداريين من بينهم سهام بوعزة عبد الرحمان الذين تواصل اعتصامهم بمكتبها لليوم السابع على التوالي إلى جانب المنشطة الإذاعية بثينة قويعة. انطلقت الوقفة الإحتجاجية حوالي العاشرة والنصف صباحا إلا أنه لم يتمكن أي صحفي لا داخل المؤسسة ولا خارجها من نقل ما يجري في أروقة الإذاعة على اثر الصد الذي واجهوه بالرغم من أن أعوان الإستقبال حاولوا مرارا وتكرارا الإتصال بمحمد المؤدب الرئيس المدير العام للإذاعة التونسية (أو من ينوبه) للرد على التهم التي وجهت إليه من قبل المنشطين والصحفيين والتقنيين العاملين داخل هذه المؤسسة إلا أن سكرتيرته تعللت بأنه في اجتماع. وقد توجهت المذيعة بثينة قويعة إلى السلط المعنية بطلب ملح لفتح تحقيق لما يجري داخل أسوار الإذاعة التونسية من فساد واستغلال للنفوذ وتبذير للمال العام حتى أنها طالبت بإيقاف مرتبها الشهري بما أنها لم تباشر عملها منذ ثلاثة أشهر بقرار من الرئيس المدير العام، كما أنها أكدت أن 60 بالمائة من العاملين بالإذاعة التونسية يتقاضون رواتب دون أن يباشروا مهامهم في حالة من التسيب والانفلات دون مراقبة أو محاسبة. لم تكن بثينة قويعة الوحيدة المحتجة صباح أمس ببهو الإذاعة التونسية بل كان هناك عدد من التقنيين الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من إقصائهم من الترقيات وتهميش مطالبهم بالرغم من أقدميتهم وتوفر الشروط الكفيلة لتسوية وضعيتهم المهنية متهمين الرئيس المدير العام بسعيه إلى "خدمة مصلحته الخاصة بفتح مناظرة للترقية على مقاسه مما مكنه من ترقية نفسه"بنفسه. ولمزيد الإلمام بالقضية وفهم ما يدور داخل أسوار الإذاعة حاولت "الصباح" الإتصال مباشرة بالرئيس المدير العام بالتحول إلى مقرها ولكن صحفيتها منعت من الدخول كبقية الصحفيين الذين كانوا متواجدين على عين المكان، ومع ذلك تمكن عدد من الصحفيين من تصوير سهام بوعزة من نافذة مكتبها وكأن "الصحفيين يرصدون حالة سجينة لا مديرة عامة للشؤون القانونية" بعد أن أغلقت عليها كل وسائل الإتصال إما المباشرة أو غير المباشرة وآخر"وسائل الهرسلة قطع الكهرباء عن مكتبها" ومنع ابنتها من زيارتها يوم السبت الفارط كما أكدت ذلك في اتصال هاتفي بال "الصباح"