نظّم اليوم صحفيو وأعوان وإداريو الإذاعة الوطنية وقفة احتجاجية أمام مكتب الرئيس المدير العام للإذاعة محمّد المؤدّب. وبتحولنا لتغطية الوقفة الإحتجاجية تم منعنا ومنع العديد من الصحفيين من الدخول . وأفادتنا الصحفية بالإذاعة الوطنية بثينة قويعة أن الممارسات التي كانت تمارس في عهد المخلوع لازالت تمارس الى حد الآن وخير دليل حسب تصريحاتها على تلك الممارسات التي يقوم بها محمّد المؤدّب عزل الصحفيين غير الموالين له وانتداب الموالين لحركة النهضة . مضيفة أن الصحفيين والعاملين والتقنيين بمؤسسة الإذاعة الوطنية دخلوا منذ اليوم في اعتصام مفتوح ، مؤكدة أنهم يرتبون للدخول في إضراب جوع . ولاحظت أن مطلبهم واضح وصريح فهو لا يتعلق بالترقية أو بمطالب اجتماعية بل طلبهم الأساسي حرية التعبير . مضيفة أن المسؤول الجديد أي محمد المؤدب قام بترقيتها وازداد راتبها الشهري ولكن تعتبر ذلك اهدارا للمال العام باعتبار أنه قام بتجميدها فهي تتقاضى مرتبا هاما في حين أنها " مجمّدة" وممنوعة من الدخول الى "الأستديو"،مضيفة أن زميلها وليد التليلي والذي يعمل منذ 25 سنة تم تجميده بدوره ،مؤكدة أنها وزملاءها مستعدون لدفع حياتهم فداء لحرية الإعلام . وقالت أيضا أن مسلسل الإنتهاكات كان ومازال متواصلا رغم أن رياح الثورة هبت علينا وخلنا أننا تنفسنا شيئا من الحرية ولكن الوضع زاد حسب رأيها سوءا فمحمد المؤدب لم يكتف بإقصاء الصحفيين وانتهاك حقهم في التعبير بل عمد الى طرد صحفيين وانتداب متعاونين مكانهم ومن بين أولائك المتعاونين محام يتقاضى 940 دينار مقابل تقديم نشرة الأخبار الصباحية . وليس بثينة قويعة وحدها المتضررة والمضطهدة بل هنالك أيضا مبروك التايب وهو إذاعي حيث ذكر هذا الأخير أنه في 14 جوان الفارط أجريت مناظرة داخلية بالملفات وقدم ملفه الا أنه فوجئ بحرمانه من المناظرة هذا اضافة الى حرمانه من الترقية باعتبار أنه بلغ سن 57 سنة ومن المفروض أن تتم ترقيته آليا ولكن محمد المؤدب حرمه منها وليس هو فقط بل هنالك خمسة موظين آخرين من بينهم عبد الكريم بن عبلة وعبد اللطيف المهذبي وسميرة بن خالد . أما نجوى زهير مقدّمة ومنتجة برنامج بعنوان " شوكولا شو" فقد منعت من الدخول من يوم 4 جويلية صحبة زميلتها نادية الهدّاوي مقدمة لبرنامج بعنوان " كافي نوار" وكان من المفروض حسب ذكرها أن لا يتدخل في خط التحرير وليس ذلك فقط حسب تصريحاتها إنما قطع راتبها الشهري منذ سبعة أشهر. وأضاف صحفي آخر بالإذاعة أن الإنتهاكات لم تقف عند ذلك الحد بل طالت كذلك مديرة الشؤون القانونية سهام بوعزّة لأنها طالبته بفتح ملفات الفساد الإداري والمالي فأحالها على مجلس التأديب وقطع راتبها الشهري.