".... لم نقدم لفلسطين من شيء سوى بعض المواقف المخزية عن التنديد والاستنكار يد يسرى مرفوعة ويد يمنى ممدودة للتطبيع في حق شعب حرم الحياة .... يمكننا نصرة الشعب الفلسطيني بمواقف تكون في مستوى نضالاته يمكننا أن لا نخذله كعادتنا لن نقبل بأقل من تجريم التطبيع لنصرة شعبنا في فلسطين....فنصرة الشعب الفلسطيني لن تمر إلا عبر تجريم التطبيع" هذا ما جاء في البيان الصادر عن اتحاد القوى الشبابية الذي حمل عنوان "غزة تحترق" الذي وزعه أمس عدد من الطلبة خلال المسيرة التي انتظمت نصرة لغزة بعد العدوان الآثم لآلة الحرب الصهيونية. بداية المسيرة انطلقت من المركب الجامعي بالمنار إلى كلية العلوم الإنسانية 9 أفريل ثم ساحة محمد علي وتحديدا أمام مقر الاتحاد العام للشغل لتستقر على الساعة الثانية بعد الزوال تقريبا أمام مبنى وزارة الداخلية. ورغم الأمطار الغزيرة فقد بحت الحناجر منادية "الشعب يريد تحرير فلسطين" و"صامدين صامدين من دمشق إلى فلسطين" و"يا حكومة عار عار بعتو غزة بالدولار" كما رفعت الشعارات التالية :"كفانا مذلة وهوان الشعب يريد قصف وكنس الكيان" و"فلسطين واجب وطني وقومي" وسط حراسة أمنية مشددة علما أن المسيرة ضمت أيضا البعض من شباب الجبهة الشعبية. إضراب في الجامعات وفي تصريح ل "الصباح" ذكرت إنصاف البرهومي عضو المكتب الفيديرالي بكلية الحقوق أن الهدف الأساسي من المسيرة هو الضغط من اجل تجريم التطبيع مع إسرائيل صلب الدستور المرتقب لا سيما بعد العدوان الوحشي على قطاع غزة مؤكدة أن الحركة الطلابية هي جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية استنادا إلى أن القضية الفلسطينية هو شعار رفعه الاتحاد العام لطلبة تونس منذ الأزل. وكشف أسامة المراسي عضو سابق في الاتحاد العام لطلبة تونس في تصريح ل"الصباح" أن اليوم سينفذ إضراب عام في كل الأجزاء الجامعية والذي ستسانده بعض الأطراف السياسية على حد تعبيره من اجل المطالبة بالتنصيص على تجريم التطبيع مع إسرائيل ومساندة لقطاع غزة. قوات الأمن تتدخل تجدر الإشارة إلى انه عقب الانتهاء من صلاة الجمعة انتظمت ظهر أمس مسيرة سميت :"بمسيرة نصرة غزة" انطلقت من جامع الفتح باتجاه ساحة حقوق الإنسان بشارع محمد الخامس.وقد رفعت أعلام تونسوفلسطين وسط ترديد المتظاهرين لشعارات تناهض العدوان الصهيوني الغاشم لعل أبرزها:"النصر لفلسطين" "لتسقط إسرائيل" "والشعب مسلم ولن يستسلم" علما أن قوات الآمن قد تدخلت لتمنع هذه المسيرة من الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة.وقد شهدت هذه المسيرة حضور بعض الوجوه السياسية على غرار عامر العريض.