يبدو أن مفاوضات "شبه سرية" تجمع بين حركة النهضة وحركة وفاء والحزب الجمهوري. فقد كشف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في تصريح "لإذاعة موزاييك" في موضوع متعلق بتوسيع تحالفات الحركة" أن النهضة بصدد القيام بمشاورات وقد اتصلت بالعديد من الأحزاب في هذا الشأن ومن بينها الحزب الجمهوري وحركة وفاء من أجل توسيع الائتلاف الحاكم." ويأتي هذا التصريح في وقت تساءل فيه الفاعلون السياسيون عن مشروع التحوير الوزاري الذي كان اعلن عنه الغنوشي قبيل موعد المؤتمر الوطني السادس لحركة النهضة في شهر جوان. ففي الوقت الذي اعلن فيه الغنوشي عن وجود مشاورات بين "الجمهوري" و"حركة النهضة" من جهة وبين حركة النهضة وحركة وفاء من جهة أخرى، نفى الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري عصام الشابي أن تكون هناك أي مشاورات حاليا. وأضاف "إن المشاورات التي جمعت بين الحزبين كانت من اجل البحث عن سبل التوافق بين الفاعلين السياسيين وقد توقفت قبل موعد 23 اكتوبر الماضي." ومن جهته بيّن عضو مجلس الشورى بالحركة رياض الشعيبي" أن النهضة بصدد التفاوض مع عدد من الأحزاب" دون أن يقدم أي منها واكتفى بالقول:"إن تسريب بعض الأحزاب المتفاوضة في هذا الوقت قد يربك العملية التفاوضية التي مازالت في بداياتها." وفي ذات الإطار اكد الشعبيي "وجود أرضية عمل مشترك بين الحركة وحزبي الاصلاح والتنمية والعدالة والتنمية" وهي في الواقع أحزاب ذات مرجعية دينية. بدوره نفى المكلف بالاعلام بحركة وفاء سليم بوخذير حصول اتصال مباشر بالحركة الا مرة واحدة خلال الاسبوع الماضي. وقال:"لم يطرح علينا أي دعوة رسمية للانضمام إلى الائتلاف الحاكم الموسع.» واوضح بوخذير أن جل الاتصالات كانت بشكل ودي وكثيرا ما كانت تقع على هامش اللقاءات «على غرار اللقاء الذي جمع عبد الرؤوف العيادي وفتحي الجربي براشد الغنوشي اثر تقديم "وفاء" برنامجها الخاص بالمؤتمر الوطني للمحاسبة أواللقاء الذي جمعني باحد قيادي النهضة على هامش برنامج تلفزي".