"احتقان كبير داخل سجن المرناقية" هذا ما صرح به الدكتور محمد كمال الغربي رئيس الشبكة التونسية للعدالة الإنتقالية في اتصال هاتفي مع"الصباح" مساء أمس بعد انتهائه من زيارة المضربين عن الطعام صحبة سبعة أشخاص من جملة عشرين من الشبكة لم يسمح لهم بالدخول. وأكد أن العدد ارتفع إلى 174 موقوفا من الحق العام ومن السلفيين منهم من اختار الإضراب الوحشي ومنهم من اختار الإضراب العادي فيما تراجع15 منهم عن هذا الإضراب بعد الزيارة التي نظمتها الشبكة. وقال:"هذا الإرتفاع جاء نتيجة إطلاق سراح15 سلفيا أول أمس فكان أن توجهوا إلى هذا الشكل من الإحتجاج للتسريع في مقاضاتهم فالبعض يقبع في السجن منذ أكثر من سنة دون محاكمة فاعتبروا أنفسهم ضحايا لاتهامات باطلة جاءت على خلفية أحداث بئر علي خليفة والعبدلية والسفارة الأمريكية والهجوم على منزل صاحب قناة "نسمة" مؤكدين على أنهم مستهدفون من الدولة ومن المجتمع ومن جميع الناس حتى من إدارة السجن التي وجهت إليها اتهاماتهم للتمييز في المعاملة". وأفاد أن عددا من السلفيين ممنعون حتى من الدخول إلى مشرب السجن. أمام هذه الوضعية أكد الدكتور الغربي أن"المطلوب التعجيل بإطلاق سراحهم مع مواصلة البحث معهم". وحول الوضع العام داخل أسوار السجن وظروف إقامة المساجين قال رئيس الشبكة التونسية للعدالة الإنتقالية أنه"تم معاينة اكتظاظ شديد في الغرف التي تمت زيارتها كما نقل عنهم النقص في العديد من المواد الغذائية المدفوعة الأجر من قبل المقيمين". وذكر المساجين أن الحليب ممنوع عنهم إلى جانب التأكيد على سوء المعاملة خاصة للموقوفين السلفيين حسب ما أكدوه لممثلي الشبكة. بالرغم من تراجع البعض عن فك الإضراب فان العدد في تزايد، فحسب طبيبة السجن التي التقتها"الصباح" صحبة بعض ممثلي السجن أمام سجن المرناقية" كل يوم تعزز قائمة المضربين وبطريقة وحشية مع رفضهم أي تدخل طبي مهما كان الطرف فيه وطريقته بما في ذلك نقلهم إلى المستشفيات للمتابعة والرعاية".