يعاني تلاميذ بعض المدارس الحدودية والريفية بولاية توزر من صعوبات اجتماعية وطبيعية أثرت على آدائهم المدرسي وحدّت من آفاقهم في التعليم والنهوض بأوضاعهم؛ فرغم قلة هذه المؤسسات التربوية إلا أن البعض منها يشهد إشكاليات مختلفة؛ فمدرسة دغومس من معتمدية دقاش والتي تأسست منذ سنة 1960 عرفت تطورا من ناحية المنشآت والوسائل إلا أنها تعاني من نقص اجتماعي أثر سلبا على مردودية عدد هام من التلاميذ وخصوصا غياب الولي في أكثر من مرة وبقاء التلميذ منفردا وهي حالات متعددة في المنطقة إذ يبلغ عدد الحالات 86 حالة يعاني أصحابها من عدم استقرار العائلة حيث أنهم بدو رحل ينشطون في تربية الماشية مما يجبرهم على التنقل حسب طبيعة المراعي فتترك العائلة ابنها وحيدا وهو ما خلق قطيعة في صفوف الأطفال الذين يجدون صعوبة في مزاولة تعليمهم دون رعاية في غياب أخصائي نفساني يؤطرهم. ومن ناحية أخرى وبمدرسة التعمير الابتدائية بمعتمدية حزوة الحدودية إشكال خاص يتمثل في الظروف الطبيعية الصعبة حيث تقع هذه المدرسة بطريق نفطة/حزوة التي تعتبر طريقا صعبة ووعرة مع انعدام وسائل النقل. إلا أنه ومهما كانت الظروف صعبة ومختلفة فهذا لا يثني عزم التلاميذ من أجل إنجاح الموسم الدراسي وذلك بفضل جدية وعزيمة ومساعدة الإطار التربوي.