قام مدير المعهد الثانوي فطومة بورقيبة بولاية المنستير يوم الخميس الماضي بطرد التلميذات منال منصورة المرسمة بالسنة الرابعة رياضيات وأميمة زقينة المرسمة بالسنة الرابعة علوم تجريبية وخلود سلام المرسمة بالسنة الثالثة اقتصاد وتصرف على خلفية إصرارهن على ارتداء النقاب.. وقد عبرن عن بالغ حزنهن للانقطاع عن الدراسة وشدة أسفهن للإقصاء الممنهج الذي مورس عليهن مطالبات بحقهن في التعليم والكرامة في دولة ما بعد الثورة. ومن بين الجمعيات التي تدافع عن حق هؤلاء التلميذات وغيرهن في الدراسة بالنقاب نذكر جمعية المرأة المسلمة وقد اتصلنا بنجلاء عثمان رئيسة الجمعية التي أفادتنا أن الجمعية مع المكتب النسائي لجمعية الإصلاح السلفي وجمعية أنصار الحرية والكرامة تنظم بعد غد الأربعاء ندوة صحفية تتعلق بالتعذيب والإيقاف داخل السجون وتأثيره على المرأة بالإضافة إلى مشكلة النقاب حيث لم يعد يسمح للمنقبات بحضور الدروس في المعاهد أو الكليات وتقول نجلاء عثمان: "إلى اليوم لم نحظ بقانون يقنن هذه المسألة رغم أن الموضوع مطروح في المجلس التأسيسي كما أن تونس ممضية على اتفاقيات ومعاهدات دولية تتعلق بحرية المعتقد والملبس وأن قرار مدير معهد فطومة بورقيبة بطرد التلميذات باعتبار أن زيّهنّ يعتبر دخيلا ويحول دون التواصل البيداغوجي المفترض بين المدرّس وتلاميذه وهذا غير صحيح ففي أكبر المعاهد والكليات في الدول الغربية هناك منقبات يزاولن دراستهن بكل حرية ودون مضايقات..". وتؤكد نجلاء عثمان "نحن ندعم حق التلميذات والطالبات المنتقبات في التعليم ونؤكد على استقلالية المعاهد والكليات وندعو إلى عدم تسييسها من طرف الأساتذة والمديرين.. نطالب بحسن معاملة كل من التلاميذ والطلبة وندين ونجرم ممارسات السبّ والقذف والشتم وعبارات الاستفزاز التي انتهجها بعض الأساتذة بحق المنتقبات. نذكر أن المجلس التأسيسي مازال بصدد دراسة ملف المنتقبات داخل المؤسسات التربوية وعليه فكل عملية طرد يمارسها مدير معهد أو عميد كلية تعتبر مبادرة شخصية منه لتحقيق مأرب خاص".