بقلم: د.خالد الطراولي - يتواصل بكثرة من قلة الحياء وكثير من الجرأة، مسلسل حسن الإخراج، سيء الغاية، مبتذل المحتوى، مغشوش التوقيع... التجمع على الباب، التجمع داخل السقيفة، التجمع داخل البيت، التجمع حول المائدة... لم تعد أيام الاختفاء والتواري والخوف إلا ذكرى للذاكرين، ولم يعد التحسر على أيام الاستبداد والجور والعدوان حديثا في الصدور الخاوية وما أخفى، مرحبا بالتجمع بين أهله وذويه، "مرحبا بالتجمع في عودته المباركة لانقاذ البلاد والعباد من براثن الثورة وعربدة الثوار وأشباههم". هذه هي الرسالة التي أراد برنامج مثل "التاسعة مساء" بوعي أو بغير وعي إيصالها إلينا من باب خفي ولكنه مفضوح، السيد شيبوب يعود وليست عودته الاعلامية إلا محطة في مسار ممنهج ومنضبط، فلا تعجبوا يا سادتي الكرام أن تستقبلوا في بيوتكم وبين أهلكم ودون موعد ليس خطاب «غلطوني» ولكن خطاب «غلُطُوا فِيَّ» ...خطاب العودة المبارك بوجه آخر وشخص آخر ومشهد جديد. لعل بعضكم يعتبر ذلك مستحيلا ولا تستطيع عقارب الساعة العودة إلى الوراء ولكن... الثورة قطيعة فهل وقعت؟ الثورة تغيير جذري فهل وقع؟ الثورة منطق فلماذا تغلب منطق الدولة على منطق الثورة؟ الثورة مطالب وحقوق فهل أُدِيَتْ؟ الثورة أخلاق جديدة وأناس جدد فهل وقع؟ لا تسألوا إذن عن عودة "شيبوب" أو ما شابهه ولكن إسألوا أنفسكم كلكم: هل حقيقة كنا ثوارا ؟ هل حقيقة وقعت ثورة؟؟؟