تفجر الوضع صباح أمس ومساء أمس الأول بعدة معتمديات من ولاية سليانة بعد أن انتفض متساكنو خمس معتمديات تنديدا بالقوة المفرطة التي تعاملت بها قوات الأمن الداخلي مع احتجاجات مواطني سليانةالمدينة وخلفت أكثر من مائتي جريح. ففي كسرى عمد محتجون –حسب مصادر مختلفة- صباح أمس إلى اقتحام مركز الحرس الوطني بالجهة وحرقه والعبث بتجهيزاته ووثائقه قبل أن يقوموا بإخراج تجهيزات مكتب حركة النهضة وحرقها في الطريق العام، وساد طيلة يوم أمس هدوء حذر الجهة بعد انسحاب الأمن. وفي معتمدية مكثر تجمع مساء أمس الاول عدد من المحتجين وسط المدينة وأشعلوا الإطارات المطاطية قبل أن يقوم عدد منهم باقتحام مقري مركز الأمن الوطني والمعتمدية وحرقهما باستعمال الزجاجات الحارقة(مولوتوف) كما اقتحم عدد من الأفراد مقر القباضة المالية ونهب كمية كبيرة من السجائر. وفي بوعرادة تجمع عدد كبير من المتساكنين أمس الأول وسط المدينة ونددوا بالعنف المفرط المستعمل من أعوان وحدات التدخل في سليانة قبل أن يقوم عدد منهم بحرق مركز الشرطة واقتحام مقر القباضة المالية ونهب كمية من التبغ واقتحام ونهب مستودع أغذية "اقتصاد الشمال". وفي الروحية تفجر الوضع وشهدت المدينة أمس الأول أعمال حرق واسعة بعد أن عمد محتجون إلى اقتحام وحرق مركز الشرطة والمعتمدية ومنزل المعتمد والبلدية فيما تعمد آخرون اقتحام مستودع الضمان الاجتماعي ونهبه. هذه الأحداث امتدت أيضا إلى مدينة سيدي بورويس عندما تجمع عدد كبير من المحتجين للتنديد بالاستعمال المفرط للقوة وإصابة أكثر من مائتي شخص من أبناء سليانةالمدينة بالرش قبل أن يعمد عدد منهم إلى حرق مركز الحرس الوطني.