البدء في التحقيق يوم 4 مارس المقبل أنهت الشرطة العدلية بتاجروين بحثها وسماعها لتصريحات الشهود في القضية المزدوجة التي ذهب ضحيتها مواطن من الجريصة في الخمسينات من عمره والذي عثر عليه في بداية الأمر فاقدا للوعي والنطق إثر الاعتداء عليه بالعنف بطريقة وحشية والقائه في مكان قضّى به ليلة باردة جدّا عرضة للحيوانات المفترسة وقد أمكن انقاذه عندما تم العثور عليه ووقع اسعافه ثم أنه وبعد مغادرته المستشفى بعشر ساعات تقريبا اختفى من البيت وعثر عليه مشنوقا على بعد حوالي تسعة كيلومترات من محل سكناه... وملف القضية أصبح الآن بين أيدي مكتب التحقيق الثاني بمحكمة الكاف الابتدائية وقد حدد يوم 4 مارس من الشهر المقبل لبدء التحقيق مع كل الذين شملتهم الأبحاث الأولى. وعندما غادر المستشفى في الصباح تحول الى منزله في منطقة العين الزرقاء بالجريصة وهو متأثر بما ناله من اعتداء وقد صرح لعائلته أن أشقاءه لا يمكن أن يفعلوا معه هذه الفعلة الشنيعة التي كادت تودي بحياته... وفي نفس ذلك اليوم وفي حدود التاسعة ليلا غادر المنزل دون علم عائلته التي آوى أفرادها الى مضاجعهم ومن وقتها لم يعد الى أن عثر عليه أحدهم في اليوم الموالي وهو مربوط الى حديد الدعامة الاسمنتية بمنزل لم يكتمل بناؤه بعد بأحواز الجريصة. وضمن كل هذا الغموض في القضية فإن شهادة واحدة في كل الشهادات التي يمكن أن يعتمدها التحقيق في كشف الحقيقة وهي ما قاله أحدهم أنه مر من المكان ووجد شخصا يعرفه بصدد حرق الأعشاب اليابسة وغير بعيد عنه كانت جثة الضحية ملقاة (في عملية الاعتداء الأولى التي سبقت العثور عليه مشنوقا..) فهل تكون هذه الشهادة أول الخيط للوصول الى الجاني أو الجناة..؟