الجريمة التي جدت مؤخرا في مدينة الجريصة وذهب ضحيتها رجل لم يرتكب إثما سوى أن له وثائق تثبت أحقيته في ميراث ما ولعل القارىء يتذكر ذلك الرجل الذي وجد مشنوقا في خربة بأحواز مدينة الجريصة ولم تمر عليه ساعات على مغادرته المستشفى الذي دخله للمعالجة من آثار الاعتداء عليه بالعنف ومحاولة قتله بتركه ملقى في الخلاء وهو مقيد اليدين والرجلين على أمل أن تنهشه بعض الحيوانات المفترسة المتواجدة بالمنطقة مثل الضباع والخنازير. الاطوار الجديدة بعد أن أثبت التقرير الطبي أنه مات قبل أن يتم تعليقه بواسطة خيط في هذه الخربة تقول أن أحد الشهود الذين أرسلهم القدر لكشف الحقيقة قال في تصريحاته أنه في صباح أحد الأيام كان متوجها إلى منطقة العين الزرقاء ومر صدفة بالمكان الذي كان ملقى فيه الضحية قبل أن يتم العثور عليه ونقله إلى المستشفى.. وبالقرب منه شخص كان بصدد اشعال الحلفاء وذهب في ظن الشاهد أن ذلك الملقى على الارض كان ينشد الراحة وسأل مرافقه عمن يكون فأعلمه أنه فلان أي أنه شقيق ذلك الملقى على الارض ولم يهتم لأمرهما بالرغم من الطلب الغريب الذي طلبه الرجل وهو أن يعطيه ولاعة لاشعال سيجارة وهو بصدد إشعال الحلفاء وعندما لفت انتباهه إلى ما بين يديه من نيران تظاهر بعدم الاهتمام.. وواصل الشاهد طريقه باتجاه وجهته وبعد ذلك الوقت تم العثور على المجني عليه وأسعف بالمستشفى. وقد علمنا أن هذا الشقيق أصدر بشأنه قاضي التحقيق بطاقة إيداع بالسجن في انتظار التعرف على بقية المتهمين الذين شاركوه جريمته الاولى وهي في كل الاحوال مرتبطة بالثانية التي وجد فيها مقتولا.