في ظل التعددية النقابية اختار عديد الفنانين المحترفين تأسيس النقابة الوطنية للفنانين المحترفين تحت لواء الجامعة العامة التونسية للشغل في خطوة اختلفت بشأنها الاراء وتباينت حيالها وجهات النظر وحول المكاسب التي حققتها نقابة المهن الموسيقية قال رئيسها سامي بن سعيد انه يمكن أن نعتبر اقتناع كافة الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المجال الموسيقي - بأن الحضور النقابي في كل ما يتعلق بالشأن الموسيقي بات أمرا لا مفر منه- مكسب في حد ذاته وذلك على مستوى الشكل. أما إذا خضنا في الأصل فإن كل ما وقع تحقيقه لا يجوز إدراجه في خانة المكاسب لأن ذلك من صميم العمل النقابي خصوصا وأن تدخل النقابة التونسية للمهن الموسيقية كان في أغلب المرات لتطويق أزمة أو لاقتراح حلول لمشكل ما أكثر مما هو لتمرير مطالب مهنية. وفي حديثه عن الصعوبات التي تواجه النقابة قال بن سعيد: «أهم الصعوبات هي الفراغ التشريعي الكبير وغياب النصوص القانونية التي تنظم القطاع مما يضعنا حيال مشاكل بالغة التعقيد ونظرا لخصوصية الميدان الذي ننشط فيه فإنه غالبا ما تسلط الأضواء على المسألة الإبداعية (التي قد يرى البعض أنها ليست من أولويات المرحلة) وننسى أونتناسى أن الموسيقى هي أيضا مهنة يمتهنها قرابة المائتي ألف تونسي (باعتبار كافة المهن التي تنضوي تحت نقابة المهن الموسيقي) وأيا كانت الصعوبات فإن أكثر ما يمكن أن نعيبه على أنفنسا هو البطء النسبي للأداء والمترتب عن الأسباب التي ذكرناها» تأثير التعددية - وعن تأثير التعددية النقابية في الساحة الفنية باعتبار ان نقابة الفنانين المحترفين لا تنضوي تحت الاتحاد العام التونسي للشغل وانما منظمة أخرى؟ وهل ان تجربة التعددية ايجابية ؟ اجاب محدثنا قائلا : " أولا وباعتراف كافة الأطراف النقابية الموسيقية الأخرى، فإن وجود نقابة المهن الموسيقية صلب الاتحاد العام التونسي للشغل جعل منها الطرف الأكثر فاعلية في توحيد صفوف الموسيقيين وقد أبدت كل الأطراف النقابية العاملة في الميدان الموسيقي حماسا لفكرة انضواء الجميع وتوحدهم تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل. أما من ناحية ثانية فان التعددية مسألة ايجابية من حيث المبدأ طالما لم تفتح الباب لمزيد من التشرذم وتشتت الجهود". - وحول انعكاسات هذه العملية اكد بن سعيد « أن أهم انعكاس لهذه التجربة هو اقتناع معظم الموسييقين ومنذ أول اختبار بأن صوت الموسيقي لن يكون مسموعا طالما ظل كل يغني على ليلاه، والآن ونحن نعمل صلب نفس اللجان ألاحظ بارتياح كبير حجم التوافق بين كافة الأطراف النقابية في كل ما يتعلق بالخطوط العريضة ويظل النقاش في الهوامش والتفاصيل قائما وهو أمر طبيعي. ومن الضروري أن نشير إلى أن التعددية النقابية في مجال الموسيقى تظل استثنائية مقارنة بميادين أخرى." وفي اجابته على سؤال حول هل خلقت تجاذبات على الساحة الفنية؟ أعتقد أن التجاذبات التي تشيرون اليها لم تتجاوز حدود التحاليل والتوقعات داخل بعض الفضاءات الاعلامية. وإن كان أقصى هذه التجاذبات هو تصريحات متشنجة لهذا الطرف أو ذاك فإن أي اصلاح يشمل القطاع وأي مكسب تحققه إحدى النقابات، يظل المهني العامل بالقطاع الموسيقي هو المستفيد الأول منه . تفتح على افكار جديدة ومن جهته اعتبر شكري عمر الحناشي رئيس النقابة الوطنية للمطربين المحترفين المنضوية تحت الجامعة العامة التونسية للشغل انه امام انعدام امكانية بعث هيكل فني مواز لنقابة المهن الموسيقية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل كان الاختيار على بعث هذا الهيكل النقابي تحت مظلة الجامعة العامة التونسية للشغل .واضاف ان النية كانت متجهة نحو التعددية والتفتح على افكار جديدة لما له من ايجابيات على اكثر من صعيد . وحول مشاريع النقابة قال «ان الميدان الثقافي لم تهب عليه رياح الثورة لذلك ظل الفنان يعاني من نفس المشاكل بل ان الفنانين الذين عاثوا فسادا وتمتعوا بمختلف الامتيازات في عهد النظام البائد مازالوا يصولون ويجولون .سنوحد صفوفنا ونبذل كل جهودنا من اجل تحقيق مكاسب للفنانين حتى تكون لهم حقوق لا ان ينتظر الفنان بعض الفتات من وزارة الثقافة والا فانه يواجه المجهول « وللاشارة فانه تم مؤخرا انتخاب مكتب تنفيذي جديد للنقابة الوطنية للمطربين المحترفين التونسيين والمنضوية تحت الجامعة العامة التونسية للشغل. وتوزعت مهام اعضاء المكتب التنفيذي على النحو التالي :شكري عمر الحناشي: كاتب عام _ مقداد السهيلي: كاتب عام مساعد - سفيان الزايدي: أمين مال - بلغيث الصيادي: مسؤول على الإحاطة بالعمال والتشريع - غازي العيادي: مسؤول عن العمل الاجتماعي - الشاذلي الحاجي :مسؤول عن التثقيف العمالي - لمياء الرياحي: مسؤولة عن الإعلام والنشر.