عقد مكتب كتلة حركة النهضة الجديد بالمجلس الوطني التأسيسي المنتخب، ظهر أمس بقصر باردو ندوة صحفية للتأكيد على ضرورة تحديد روزنامة عمل المجلس الوطني التأسيسي في أقرب وقت ممكن. وعبّر النائب الصحبي عتيق رئيس الكتلة عن الرغبة في التعجيل في أعمال المجلس والتسريع في نسقها وضبط الروزنامة بشكل توافقي ودقيق، وأكد على أن المجلس الوطني التأسيسي هو الوحيد الذي بإمكانه ضبط هذه الروزنامة وبين أن كتلة حركة النهضة ستدعو في أقرب وقت مكتب المجلس إلى عقد جلسة عامة قصد مناقشة هذه الروزنامة لأنه من غير المعقول أن يعمل المجلس إلى حد الآن دون أية روزنامة ودون تحديد مواعيد مضبوطة لمناقشة الدستور ومواعيد لإنشاء هيئات الانتخابات والقضاء والاعلام، تحترمها جميع الأطراف. وإجابة عن سؤال "الصباح" المتعلق بخطة كتلة حركة النهضة للهيئة القضائية بعد أن لاحظ المتابعون لمناقشة مشروع القانون الأساسي لهذه الهيئة خلال الصائفة الماضية أن هذه الكتلة هي التي كانت عطلت المصادقة عليه لإصرارها على رفض الاستقلالية الإدارية والمالية، تم التأكيد على أن كتلة حركة النهضة صوتت على المشروع لكن نواب المعارضة هم من صوتوا ضده. وعن سؤال آخر يتعلق بتصورات الكتلة للعلاقات مع الإعلام بعد أن وترتها تصريحات العديد من نوابها المعادية للإعلاميين والمغالطة للرأي العام، أجاب النائب جمال بوعجاجة المكلف بالإعلام بمكتب الكتلة أن وسائل الاعلام تهمش نواب النهضة ولا تمنحهم نفس فرص الحضور الإعلامي لبقية النواب، وهذا جعلهم يشعرون بوجود تحيز ضدهم. وأكد أن كتلة حركة النهضة تحترم الاعلام وتريده أن يكون سلطة رابعة وهي تقيم أداءها لأن المرحلة تحتاج إلى التواصل مع الاعلام وإذا كان هناك توتر ستحاول مراجعته لاقتناعها أنه لا يمكن التقدم بالبلاد بالتشنج والتوتر. وإضافة إلى الحديث عن الروزنامة، تطرق أعضاء مكتب كتلة حركة النهضة لنشاط الكتلة، ومهامها ووضعها داخل المجلس. وأكدوا أنها منضبطة ومتماسكة وتستعد لكل جلسة عامة وتنسق تدخلات نوابها وتسجل الحضور والغياب في الجلسات العامة واللجان التأسيسية والتشريعية وحتى في اجتماع الكتلة، وبينوا أن الانسجام في التصويت ليس نتيجة انضباط حزبي بل نتيجة عمل وتشاور واستعداد مسبق.
