في الوقت الذي طال فيه انتظار التحوير الوزاري الذي اعلن عنه رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي منذ فترة وتتالت بشانه التسريبات استنادا الى بعض المعطيات والتخمينات كشف جلال بوزيد عضو تنسيقية "الترويكا" عن حزب التكتل ل"الصباح الاسبوعي" ان الحسم في التحوير الوزاري سيكون بداية الاسبوع الجاري أي اليوم او غدا لتقريب وجهات النظر باعتبار ان كل حزب يقيم اداءه كطرف في الحكم واضاف "نحن بصدد تقييم اداء وزراء التكتل وفقا لمقاييس موضوعية. ومازلنا نناقش مع شركائنا كل الحقائب لان التحوير مرتبط بالعملية التقييمية برمتها انطلاقا مما قدمته الحكومة منذ مارس. ولابد اننا سنبني عملنا على الايجابيات التي تتماشى مع اهدافنا في المرحلة القادمة". ونفى جلال بوزيد صحة ما تداولته بعض وسائل الاعلام بشان بعض الحقائب الوزارية مؤكدا ان بعض الاطراف عمدت الى بعض التسريبات بهدف "حرق" بعض الاسماءعلى حد وصفه مشددا على مناقشة فكرة دمج بعض الوزارات وامكانية توسيع الحكم. ورغم كشفها لاذاعة "موزاييك" انه اقترح عليها منصب وزارة السياحة الذي اكدت انه سيناقش في اطار الحزب وهي على استعداد لخدمة تونس فانها نفت نفيا قاطعا في حديثها ل"الصباح الاسبوعي" امكانية تحملها اي مسؤولية وزارية في التحوير المقبل مضيفة ان المشاورات مازالت جارية داخل التكتل وفي اطار تنسيقية الترويكا بشان مختلف المناصب. وفي سياق متصل تتكتم حركة النهضة التي واصلت مناقشتها للتحوير الوزاري صلب مجلس الشورى على مدى الثلاثة أيام الماضية حيث لم تتضح بعد قراراتها رغم تأكيد القيادي العجمي الوريمي في برنامج "سياسي وحدث" على امواج اذاعة المنستير ان وزارات السيادة ستبقى بيد النهضة بغض النظر عن مواقف شركائها في الترويكا.ولو ان بعض التسريبات اكدت ان مجلس شورى حركة النهضة طلب من وزير العدل نورالدين البحيري الاستقالة لكنه مازال متمسكا بالبقاء. ويبدو ان التحوير لن يمر بعيدا عن التجاذبات باعتبار ان الرئيس المنصف المرزوقي كان قد طالب اثناء زيارته لمدينة قبلي مؤخرا بتأسيس حكومة تكنوقراط مصغرة مبنية على وزراء اكفاء .كما تطالب المعارضة بضرورة اللجوء الى حكومة كفاءات لانقاذ البلاد في هذا الظرف الدقيق الذي يتحتم فيه تجنب المحاصصة الحزبية مراعاة للمصلحة الوطنية.