الشعب التونسي قاد ثورة هزت الوطن العربي ولكن الربيع لم يكتمل - صرحت الفنانة ليلى علوي ضيفة الدورة الخامسة عشرة لمهرجان اتحاد اذاعات الدول العربية "للصباح" انها شديدة الفخر بخيارات الشعب التونسي وقراره تقرير مصيره دون خوف من خلال ثورة هزت الوطن العربي وكشفت محدثتنا أثناء اللقاء الذي جمعنا بها لدى وصولها مطار تونسقرطاج اول امس أن زيارتها هذه هي الاولى من نوعها لتونس بعد الثورة معبرة عن حبها العميق للشعب التونسي، الذي اكتشفت مدى عشقه للفن وخصوصا المصري خلال مشاركتها الأولى في أيام قرطاج السينمائية سنة1984 بفيلم"خرج ولم يعد" ليحي الفخراني وإخراج محمد خان. وأكدت النجمة المصرية في ذات السياق أن حضورها لتونس في بداياتها جعلها تدرك أهمية أن يقدم الفنان عملا يحترم وعي الجمهور مشيرة إلى أن هناك أفلاما للمشاهدة وأخرى لا تصنع التاريخ وبعد هذه الدورة المميزة(1984) أصبحت أكثر تعمقا في خياراتها الفنية وخطواتها السينمائية. وعن تعاملها مع شوقي الماجري، أقرت النجمة المصرية أنها من المتابعين الأوفياء لأعمال المخرج التونسي وتؤمن كثيرا بطاقاته الفنية لذلك قبلت تقديم أول عمل فني تاريخي تحت إشرافه وهو"نابليون والمحروسة" في شخصية"أم المماليك نفيسة" مؤكدة أن مساحة الدور لم تكن تعنيها بقدر أهمية هذه الشخصية في الأحداث. على صعيد اخر شددت ليلى علوي على أهمية الفن في مصر ودوره في توعية الشعب معتبرة تهجم البعض باسم الدين على نجوم السينما على غرار عادل امام والهام شاهين هو إهانة للفن المصري في العموم باعتباره صناعة وجزء من اقتصادها قائلة:"لا نعرف الوضع اليوم إلى أين سيؤدي لكننا نترقب ولن نتراجع عن الدفاع عن الفن وشخصيا متفائلة للأحسن". تجدر الاشارة إلى أن الفنانة ليلى علوي عقدت ندوة صحفية يوم أمس الاثنين تحدثت خلالها عن مشوارها الفني والوضع غير المستقر في مصر معتبرة أن الربيع العربي لم يتحقق بعد ومازال المشوار شاق أمام الثوار على الأنظمة العربية الفاسدة فيما نفت مسألة التحرش بها في ميدان التحرير وما تداولته بعض مواقع الانترنت التي تحاول تشويه الثوار ومطالبهم من خلال هذا الخبر المغرض والكاذب وأضافت ليلى علوي في هذا الشأن انهياري العصبي الذي ذكر في التقارير الاعلامية لم يكن نتيجة التحرش وإنما بسبب ضياع ابني الذي كان برفقتي وسط الجموع وقد ساعدني الحاضرون من فنانين ومحتجين في العودة سالمة مع ابني للبيت. للتذكير فإن النجمة المصرية ليلى علوي قد انطلقت في مسيرتها الفنية منذ السابعة من العمر في برامج الأطفال ليكتشفها لاحقا الفنان نور الشريف في المسرح والتلفزيون وتصبح في سنوات قليلة"قطة الشاشة العربية"، شاركت خلالها في أبرز الأعمال السينمائية المصرية منها"البؤساء"مع الفنان فريد شوقي و"المصير" ليوسف شاهين و"المغتصبون" و"الحرافيش" و"ليلة البيبي دول".