أعلن الأمين النهدي في تصريحه لوسائل الإعلام أثناء المسيرة الصامتة التي انطلقت أمس من أمام المسرح البلدي وصولا الى محطة تونس البحرية ثم مقر رئاسة الجمهورية بقصر قرطاج، وجود معلومات مؤكدة حول اطلاق سراح سامي الفهري الليلة (ليلة أمس).. بالرغم من أن وزير العدل السيد نور الدين البحيري بين في حديثه مؤخرا أن الحسم في قضية سامي الفهري سيكون يوم 3 جانفي القادم. واكتفى الفنانون خلال مسيرة مساندة سامي الفهري والمطالبة بتطبيق القرار القضائي الصادر في حقه برفع لافتات تطالب بإطلاق سراحه وتطبيق القانون فحسب. واعتبر المخرج المسرحي فتحي العكاري أن تفاعل الحكومة مع تطبيق القانون هو تفاعل "مقرف".. تعتمد فيه سياسة تكميم الأفواه.. وأضاف العكاري أنه قرر والفنانة سماح الدشراوي حمل الشارة الحمراء خلال العروض المسرحية القادمة أيام 28 و29 ديسمبر "تعبيرا على تعاطفنا مع قضية سامي الفهري واحتجاجا على التجاوزات الصادرة عن النيابة العمومية وعدم تطبيقها لقرار قضائي صادر عن أعلى محكمة ". ورأى الفنان صلاح مصباح أن تعامل الحكومة وأساسا وزارة العدل هو انعكاس لمرحلة اضطهاد الإبداع وهو ما لا يليق بتونس الثورة.. تعكر الحالة الصحية.. وفي اتصال هاتفي بمحامية سامي الفهري سنية الدهماني أوضحت أن "فريق طبي قام بمعاينة حالة سامي الفهري بعد 5 أيام من اضراب الجوع الوحشي وصنفوا حالته بالخطيرة والتي تستوجب إيواءه بالمستشفى.. ولذلك تم نقله الى مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة. وحول ما صرح به لمين النهدي عن إطلاق سراح موكلها، بينت الدهماني ان "إطلاق سراح سامي الفهري من عدمه لم يعد يعني كثيرا بالنسبة لمحاميته.. "فالأمور حسب رأيها قد "خرجت من أيديهم.. وهي الان بيد الطاقم الطبي الذي قال ان ال 48 ساعة القادمة ستكون محددة بالنسب للحالة الصحية لسامي الفهري.." وبالنسبة لتأثير الزيارة الرمزية التي قام بها الفنانون لرئاسة الجمهورية وفي مجريات قضية الفهري أشارت الاستاذة سامية الدهماني الى انها لا تعلم كيف ستؤثر هذه الزيارة على القضية فالقانون لا يحتوى اي دلالات عن مثل هذه الزيارات.. واضافت "في قضية سامي الفهري حتى القانون غير قادر على فهمها.."