يبدو أن سنة 2013 ستحمل خبرا سارا لأهالي منطقة غزالة - مركز معتمدية يعيش بها اكثر من 80 ألف نسمة، بازينة من معتمدية جومين يقطنها قرابة 25000 نسمة واوتيك -مركز معتمدية بها حوالي 28 الف نسمة إذ صادق المسؤولين الجهويون على مقترح بإحداث بلديات جديدة بهذه المناطق وهذا ما يؤدي آليا إلى توفير إطار إداري وقانوني لجماعة محلية ستكون من أولوياتها العمل على إزالة مظاهر ومصادر التلوث بهذه المناطق، وتهيئة المناطق الخضراء وتجميل هذه المدن، وتقديم خدمات الحالة المدنية مباشرة إلى المواطنين كمضمون ولادة أو مضمون وفاة، عقد زواج رخصة بناء تراخيص مختلفة دفن، إقامة حفل..ومما يكفيهم أيضا مؤونة التنقل إلى مدن أخرى أو إدارات غير مختصة كليا. فالساكن في غزالة مثلا لن يحتاج للذهاب إلى المعتمدية كما يحدث الآن لاستخراج وثائق حالة مدنية مثلا وبذلك تعود هذه الإدارة للعب دورها العادي في الإشراف على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالجهة. وفي غزالة بالذات ينتظر من البلدية الجديدة عند إحداثها إرجاع الروح إلى دار الشباب بحي حشاد التي أغلقت منذ فترة وغاب عنها النشاط. أما منطقة اوتيك بوجود المنطقة الصناعية وقرب المدينة من العاصمة فستكون نقطة جذب للمستثمرين بعد تذليل العراقيل الإدارية.. من جهة أخرى سيمكن إحداث هذه البلديات من تفعيل منظومة المراقبة في نقاط بيع المواد الاستهلاكية في مناطق نفوذها بإنشاء شرطة بلدية تحفظ صحة المواطن وتدرء محاولات تشويه العمران بالبناءات الفوضوية.. إذن هذا الإجراء في صورة الإسراع بالمصادقة عليه وصدور أمر الإحداث بالرائد الرسمي ستكون له انعكاسات جيدة على الاستثمار بالمناطق المعنية والمساهمة نسبيا في القضاء على البطالة بانتداب اطارات من حاملي الشهادات العليا لتسيير الجماعات المحلية الجديدة إضافة إلى توظيف عمال وإداريين لتسيير شؤون البلديات الوليدة. ولكن لتقوم هذه الجماعات المحلية بدورها على أحسن وجه يجب الحرص على تمكينها من كل التجهيزات اللازمة سواء الإدارية أو الوجيستية ليكون المولود البلدي الجديد معافى ولا تعيق مراحل نموه قلة الاعتمادات. ويذكر أن المقترح ينص أيضا على بعث مجالس ريفية بمناطق الزواوين من معتمدية غار الملح ومنطقة القرية الواقعة بين مدينتي العالية ورأس الجبل.