بعد الاحتجاجات التي عاشت على وقعها جهة بن قردان الاسبوع الفارط تحول أول أمس وفد يترأسه عمار المحمدي الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل لقصر الحكومة بالقصبة للتحاور في جملة المطالب التي نادى بها اهالي بن قردان. وفي اتصال مع "الصباح" بين المحمدي أن اللقاء الذي انتظم أول أمس جمع عديد الوزراء وكتاب الدولة وبعض المستشارين لرئيس الحكومة مشيرا الى "انه وقع الاتفاق على جملة من المطالب تم تدوينها بمحضر جلسة أهمها اعتذار رئيس الحكومة رسميا لاهالي بن قردان بعد ما وصفهم بالمهربين وتجار مخدرات ومن أزلام النظام السابق"، كما أكد المحمدي "انه تم الاتفاق ايضا على حل يخص المنطقة الصناعية والتي ستنطلق الاشغال بها بداية من الشهر القادم (فيفري)، وكذلك تهيئة ميناء الكتف وتوسيع اشغاله وتحويله لميناء تجاري بعد أن كان مخصصا للصيد البحري، وانطلاق الاشغال لبعث محطة التطهير التي تفتقد لها منطقة بن قردان، واعادة تشغيل مركز الصناعات التقليدية الذي كان يشغل 800 فتاة، والاتفاق على ارساء اقليم للكهرباء والغاز بما ان المنطقة ستركز بها منطقة صناعية فانها ستتطلب طبعا احداث اقليم للكهرباء والغاز، فضلا عن عديد القرارات الاخرى التي تهم الانشطة الثقافية بالجهة". في الميدان الصحي أكد المحمدي أنه تم الاتفاق على تحديث المستشفى الجهوي ببن قردان وتزويده بالاطارات الطبية اللازمة خصوصا أطباء الاختصاص، وفي ما يهم معبر رأس جدير فقد أشار محدثنا أنه تأكد جليا أن السلطة الليبية عاجزة عن السيطرة عن هذا المعبر الذي باتت تستغله بعض ال"ميليشيات" والتي تتكون من عدة فرق (شرطة-ثوار..) وكل واحدة تحاول فرض سيطرتها على المعبر الحدودي ولا يخضعون لقرارات السلطة الليبية التي صارت مغيبة تماما. كما تم الاتفاق أيضا على التسريع في ايجاد حلول للمشاريع المعطلة والتي قوبلت بالرفض حيث سيتم بعث لجنة حكومية ستدرس الملفات على عين المكان وتحاول حل الاشكاليات العالقة.