بدأت معركة التكتلات الحزبية الانتخابية في تونس استعدادا للانتخابات المقبلة التي لم يتم التوافق حول تاريخها الى حد الان. فبينما تكتلت الأحزاب اليسارية والليبرالية والدستورية، اتجهت حركات وأحزاب إسلامية لعقد تحالفات من أجل ضرب واقع التشتت الحزبي لها وبناء جبهة سياسية قد تؤهلها لصنع واقع انتخابي قد يعدل من المشهد السياسي عموما. فقد اعلن امس بالعاصمة خلال ندوة صحفية عن تأسيس الجبهة العربية الاسلامية كمولود سياسي جديد وتضم الجبهة 3 احزاب هي حزب المؤتمر الشعبي وحركة شباب تونس الاحرار وحزب العدل والتنمية. ووفقا لما ذكره رئيس الجبهة محمد صالح الحدري فان الجبهة ترتكز على9 نقاط اساسية ابرزها تفعيل مبادئ الشريعة الاسلامية واعتماد كتاب الله والسنة كمصدر اساسي للتشريع. وياتي هذا التكتل السياسي الجديد ليضاف الى المشهد السياسي وليكون عنوانا اخر ضمن العناوين التي تعتمد نفس الاسلوب الدعائي القائم على العقيدة كعنوان لجذب الناخب الذي صوت بكثافة لحركة النهضة في الانتخابات الفارطة والتي استعملت الجانب الدعوي لكسب الناخبين. ومن المقرر أن يتم التناوب شهريا على رئاسة الجبهة العربية الاسلامية بين الاحزاب الثلاثة المؤسسة لها وذلك من اجل القضاء على مفهوم الزعامات على حد قول محمد صالح الحدرى رئيس الجبهة الحالي.