تواصلت المواجهات صبيحة أمس بمعتمدية عقارب بعد حالة من التوتر التي عاشتها الجهة يومي الجمعة والسبت عقب حادث المرور الذي ذهب ضحيته رب عائلة شاب، جرّاء صدمه من قِبل سيارة تابعة للحرس الوطني أثناء قيامها بدورية عادية على مستوى الطريق الوطنية رقم 14 وهو ما كان سببا في اضطراب الوضع من قِبل بعض الشباب الذين لم يتقبّلوا الحادثة حيث تعرّض مركز الحرس الوطني إلى اعتداءات برشق بالحجارة وقطع الطريق بالعجلات المطاطية المحترقة تمّ على اثرها اعتقال عدد من الشباب. وتجددت المواجهات من جديد عقب مراسم دفن الفقيد أوّل أمس السبت بعد صلاة العصر بتواجد أمني مكثّف في محيط مركز الحرس بعقارب حيث جابهت قوات الامن الاحتجاجات بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين من جهتهم عمدوا إلى رفع الشعارات الرافضة للتواجد الامني والمطالبة بانسحاب كلي لقوات الامن وقطع المحتجين للطريق رفضا منهم للتعزيزات الامنية المكثفة على حد شهادة أحد الاهالي علاوة على مطالبتهم للإفراج عن المعتقلين والذين تمّ فعلا الإفراج عن عدد منهم. تطورالمواجهات وانسحاب قوات الامن المواجهات التي عرفتها المنطقة امس الاحد هي تواصل لما يعتبره الأهالي استعمالا مفرطا للأمن من قوات الحرس الوطني ووحدات التدخّل حيث تمّ تسجيل إصابات في صفوف الطرفين خلال المواجهات منذ الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت والتي تواصلت إلى حدود الرابعة فجرا على غرار إصابة رئيس مركز الحرس بعقارب بجروح ونزيف بالوجه وكذلك المحتجّين الذين أكّدوا وفق أحد شهود العيان أنّ الأهالي سجّلوا ممارسات من قبل قوات الأمن زادت من إثارة غضبهم. هذا وتم بعد الظهر تسجيل انسحاب لقوات الحرس والأمن والإقتصار على حماية مقرات السيادة تحسّبا من أية عمليات اعتداءات متوقّعة على المعتمدية أو البلدية في ظل أجواء مشحونة للغاية ومطالبة المواطنين بتدخّل قوات الجيش الوطني في ظل تأخّر وانسحاب قوات الأمن وقد عمد المتظاهرون إلى استخراج الوثائق الإدارية من مقر مركز الحرس وحرقها خارج المقر. هذا وتواصلت حالة التوتّر بالمنطقة في وقت ظن فيه الجميع أنّ الموقف متجه نحو الانفراج وإلى حدود الساعة15و45دق من مساء امس حيث تمركزت وحدات من الجيش الوطني امام مقر المعتمدية بعد انسحاب الامن وذلك بهدف إعادة الهدوء بالمنطقة.