وجّه الطاهر خواجة الرئيس المدير العام الجديد لشركتي فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي في أول لقاء إعلامي بعد تعيينه، رسالة طمأنة إلى أهالي الحوض المنجمي مفادها الالتزام بكل التعهدات المبرمة واحترامها والتسريع في انجازها على حد تعبيره. وأكد أن هذه التعهدات تشمل الانتدابات المبرمجة بشركات البيئة والشركة التونسية لنقل المواد المنجمية وشركة الصيانة بالمجمع إلى جانب انتدابات الإطارات العليا والوسطى والشروع في الإجراءات العملية الخاصة بها في أقرب الآجال. وأشار خواجة أن المجمع أحدث مواطن شغل أكثر من طاقته الحقيقية ومع ذلك فهناك التزام بتشغيلهم مؤكدا على الواجب الإجتماعي للمجمع تجاه أهالي الحوض المنجمي. وضعية حرجة من جهة أخرى تحدث الرئيس المدير العام لشركتي فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي عن الوضعية الحرجة التي تمر بها الشركتين في ظل تراجع الانتاج خلال السنة الفارطة بحوالي 68 بالمائة مقارنة ب2010 ومر من أكثر من 8 مليون طن في 2010 إلى 2 مليون و600 ألف طن فقط خلال السنة الماضية. كما تراجعت نسب استخراج الفسفاط بحوالي 56 بالمائة وتراجعت المبيعات ب30 بالمائة وخسرت تونس ثلثي امكانياتها التصديرية من الفسفاط . وبين الطاهر خواجة أن تقلص تصدير الفسفاط وتواصل هذا النسق السلبي من شأنه أن يؤثر على سمعة تونس في الأسواق العالمية ويفقدها الكثير من الأسواق لفائدة بلدان منافسة في هذا المجال على غرار المغرب. وأكد أيضا أن كل خلل في الانتاج والتصدير له تبعات وخيمة على ميزانية الدولة التي يوفر الفسفاط حوالي 10 بالمائة من مواردها. واعتبر الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة أن تواصل الإحتجاجات في الحوض المنجمي سيعطل فرص تجاوز الوضعية الحرجة للقطاع مؤكدا أن الشركة تواجه صعوبات كبيرة في علاقة بتعهداتها مع الحرفاء في ظل تعطل البواخر في الموانىء فمن جراء تعطل 6 بواخر في قابس حاليا تكبدت المجموعة الوطنية أكثر من 500 ألف دينار. وفي المقابل أكد الرئيس المدير العام لفسفاط قفصة على مواصلة الحوار مع الأطراف الاجتماعية لإيجاد الحلول الممكنة مبينا أنه من الضرورى الحرص على خلق الثروة أولا ليتم توزيعها توزيعا عادلا وتحقيق هدف من أهداف الثورة.وما عدا ذلك سيكون الأمر وبالا على تونس على حد تعبيره.