نفذ أمس الجمعة سائقو النقل الريفي بولاية منوبة وقفة إحتجاجية أمام مقر الولاية بدعوة من نقابتهم انطلقت من وسط المدينة وصولا إلى الولاية مشيا على الأقدام حسب ما أدلى به ل"الصباح" الكاتب العام للنقابة الطاهر البجاوي وذلك للمطالبة بتمكينهم من تغيير صبغة نشاطهم من النقل الريفي إلى التاكسي الجماعي وبعد الوقفة الاحتجاجية أمام الولاية انتقل السواق الى الادارة الجهوية للنقل لمواصلة البحث مع الجهات المعنية لاجل تحقيق مطالبهم مهددين بالتصعيد والدخول في اعتصام مفتوح ان لم يتمكنوا من نيل مبتغاهم. ويذكر أنه منذ سنة2011 تمّ إسناد حوالي60 رخصة بعنوان تاكسي جماعي إستفاد بها في أغلب الأحيان عدد من ممتهني النقل الريفي الموجّه خصّيصا لنقل الأشخاص في حدود الولاية وربط أريافها بمقر المعتمديات والمعتمديات فيما بينها الأمر الّذي أثار إستياء الكثير منهم حيث ظهرت مساوىء إستغلال التاكسي الجماعي الّذي ضيق مجال العمل على العاملين في النقل الريفي خاصة على خطوط المرناقيّة، برج العامري، الجديدة وطبربة وهو ما إضطرّ نقابة القطاع إلى رفع مطالبها إلى الولاية لتمكين أكثر عدد من السائقين من تغيير النشاط والحصول على رخصة التاكسي الجماعي لما تستوجبه حاجيات هذه الخطوط والنقائص الهائلة على مستوى نقل الأشخاص نحو العاصمة بإعتبار إزدياد عدد الحرفاء وعدم توصّل أسطول النقل الحالي إلى توفير الخدمات اللاّزمة.. وتوازيا مع هذا التّحرّك ترتفع أصوات الكثير من السّائقين الشبان للمطالبة بعدم الإستجابة لهذه المطالب وتوجيه الإهتمام نحوهم إستنادا إلى مبدأ المساواة في رصد هذه الرخص فالكثير من الشبّان غير الحاصلين على أي نوع من الرخص أودعوا مطالبهم منذ أشهر لدى مكاتب الولاية والمعتمديات دون أن يقع النظر فيها بل وصل الحد إلى إستبعادها وتناول غيرها من ملفات ممن يمارسون المهنة ويتصفون بالإستقرار والإكتفاء، فالأوضاع الإجتماعيّة لهؤلاء الشبان العاطلين من أهم الأسباب لجعلهم يستأثرون بالعناية وإيجاد الحلول لإدماجهم في الحياة المهنيّة وبالتّالي رفع مستوى التشغيل في الولاية وبالذات في مناطق تفتقر إلى مواطن الرّزق كطبربة، وحسب مصادرنا فقد تجمّع حوالي30 ملفا مستوفى الشروط القانونية لعدد من الشبان ولكن لم تر طلباتهم النور إلى حد هذا التاريخ الذي يسعى فيه أصحاب مهنة النقل الريفي إلى تغيير نشاطهم وتحسين مداخيلهم.. وإثر متابعتنا لوضع النقل في معتمديات الولاية يظهر جليا حاجة سكان الأرياف إلى الرفع في عدد وسائل النقل على ضوء ما خلفه توجه الكثيرين للعمل على الخطوط الرابطة بالعاصمة، فقد عبر كثير ممن تحاورنا معهم عن إستيائهم من مثل هذه العمليات في تغير النشاط الّذي إنتفع به البعض لما خلّفه من نقص في الخدمات على المستوى المحلي مطالبين السلط المعنية بحسن التدبر عند إسنادها لمختلف الرخص وخاصة منها التاكسي الجماعي الّتي كثر الّلهاث وراءها.