قامت بلدية القصرين ليلة اول امس بالتعاون مع السلط الامنية بتنفيذ قرارات هدم شملت عدة مبان عشوائية واكشاك قرب المستشفى الجهوي استغل اصحابها فرصة ما بعد الثورة لبنائها كلها اقيمت فوق اراض على ملك الدولة وبعضها على ارصفة الطرقات الرئيسية.. واحتجاجا على ذلك اقدم اصحابها صباح امس على غلق الطريق قرب مركز الولاية واشعال العجلات المطاطية فيه وتعطيل حركة المرور الى حين تدخل الامن لاعادة فتحه.. وكانت البلدية قد نفذت قبل ايام قرارات هدم اخرى لمجموعة من البناءات الفوضوية قرب المركب الرياضي بالقصرين بالتنسيق مع الحرس الوطني خلفت ايضا بعض الاحتجاجات تلاها "احتلال" مجموعة من المواطنين لاراض دولية في نفس المنطقة اضطرت السلط الامنية الى التفاوض معهم واقناعهم بانها مسجلة لدى ادارة الملكية العقارية باسم الدولة ولا يمكن باي حال من الاحوال تحوزها ودعتهم لاخلائها بصفة فورية وكادت الامور تتطور الى مواجهة معهم لولا اقتناع البعض منهم بان تصرفهم لن يؤدي الا الى مزيد من المشاكل. يوسف امين
عين دراهم تخوف من تكرر الكارثة الثلجية للسنة الفارطة استفاق أهالي مدينة عين دراهم صباح أول أمس على تساقط كميات من الثلوج أعاقت أحيانا حركة المرور وسط المدينة وبداخل الطريق الوطنية رقم17 و11. كما أن المؤسسات التربوية شهدت غياب العديد من التلاميذ بسبب صعوبة تنقل الحافلات الى العمادات ذات المسالك الوعرة. هذا وقد شرع الأهالي منذ الصباح الباكر التزود بالمواد الغذائية وبوسائل التدفئة تحسبا لكل طارئ خاصة وأن الكارثة الثلجية للسنة الفارطة مازالت أثارها جاثمة بذاكرة العديد من العائلات التي مازالت مشردة الى حد الآن وتنتظر تمكينها من مساكن لائقة. بعد أن انهارت منازلهم جراء الفيضانات التي ضربت المنطقة في شتاء2011 تم ايواء بعض العائلات في دور الشباب ومراكز الاقامة في حين أن البعض الآخر يقطنون الى اليوم في الخيام في ظروف مناخية سيئة جدا وسط تجاهل تام للسلط المعنية وبلغ عدد الأسر التي تقيم تحت الخيام12 عائلة بمنطقة كاف الضرابين و11عائلة بمنطقة المريج الى جانب عائلة من منطقة ببوش لا تزال تقيم بدار الشباب بالمكان.. هذه العائلات تعيش ظروفا معيشية صعبة للغاية وفاقدة لأي ضروريات والسؤال المطروح اليوم كيف سيصمد اليوم هؤلاء المشردون والمعذبون في الأرض وخاصة الأطفال والنساء خلال شتاء 2012. وقد عبر كل من تحدثنا اليهم هنا بدار الشباب أو في كاف الضرابين والمريج "تحت الخيام" عن معاناتهم الشديدة التي تدمي القلوب وتبكي العيون وخيبة أملهم في الخروج من الوضع المتردي الذي يعيشونه.