عين دراهم أو "الجنة الضائعة" كما يسميها كل من زارها وشاهد خيراتها التي تبقى كنزا فريدا من كنوز هذا الوطن. كنوز عادت بالوبال على أهلها فتواصلت المعاناة من العهد البورقيبي مرورا بالعهد النوفمبري الذي تفنن في انجاز ما أسسه سلفه . فمن مطالب التنمية والتشغيل تحولت مطالب سكان "كاف الضرابين" من عمادة أولاد هلال الى مطلب بتأمين أرواحهم من خطر الانزلاقات الأرضية وهو ما استجابت له حكومة الجبالي أواخر الشتاء الماضي اثر تساقط الثلوج ووفرت لهم خياما دون المطالبة باسترجاعها لأن الخيام بكل بساطة وعلى حد تعبير أهالي كاف الضرابين "باردة في الشتاء وسخونة في الصيف" فهي تسمح بمرور مياه الأمطار والرياح من كل مكان حتى لا تعصف بها الرياح وتجرفها الأمطار فتنهار على رؤوس من سكنها. ويطالب اهالي عين دراهم بتهيئة قطعة الأرض التي نصبت عليها الخيام لتصبح صالحة للسكن فهي بطبيعتها في مأمن عن الانزلاقات الأرضية....ويطالبون كذلك حكومة الجبالي وكتيبة الوزراء بالتعجيل في تحويل هذه الأرض من الصبغة الفلاحية الى الصبغة السكنية . وهم يتساءلون عن الأسباب التي حالت دون اتخاذ القرار ....يطالبون نواب المجلس التأسيسي عن جهة جندوبة بتحمل واجبهم ويذكرونهم بما وعدوا به خلال الحملة الانتخابية .