ما كان يجب أن أترشح عام 2009 - أحداث 14 جانفي ذكرتني بأحداث 1984 - كنت محتارا بين الذهاب إلى السعودية أو الجزائر - نشر الموقع التونسي "تونيزي سيكرت"Tunisie Secret" أمس حوارا مع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي تحت عنوان "بن علي يؤكد أنه لم يأمر بإطلاق النار على المتظاهرين". وردا على سؤال يتعلق بظروف هروبه يوم 14 جانفي، يجيب بن علي "لقد أقنعوني أنهم غير قادرين على ضمان أمن عائلتي وأمني... ولكني لم أكن أنوي مغادرة تونس.. وقد ذركتني تلك الأحداث بأحداث 1984.." ويضيف "صعدت الطائرة دون أدويتي ونظاراتي على أساس أنني سأعود إلى تونس مرة أخرى." "كما لم أكن انوي التوجه الى فرنسا" كنت محتارا بين السعودية والجزائر.. عندما وصلنا إلى السعودية ودعت عائلتي وبقيت في الصالة الشرفية لأعود إلى تونس مجددا إلا أن الطائرة رحلت من دوني ومن دون أن تعلمني." وفيما يتعلق بإطلاق النار على المتظاهرين يقول بن علي أنه لم يتم إصدار أي أمر مكتوب أو شفوي لوزارة الداخلية أو وزارة الدفاع يتعلق باستخدام الرصاص الحي.. ويضيف "لقد آلمني جدا أن يموت عدد كبير من الشباب من أجل لا شيء .. أولئك الشباب الذين كانوا مثل أولادي." وعن يوم 14 جانفي يقول انه أراد أن يلقي خطابا يتحدث فيه عن خلايا ارهابية نائمة وان بلدا عربيا شقيقا وبلدا غربيا خانا تونس، وقد نصحه عدد من المقربين بارتداء البزة العسكرية ولكنه رفض ذلك. وأضاف "كنت أريد أن أعلن تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة كمال مرجان، بمشاركة التجمع الدستوري الديمقراطي والحزب الديمقراطي التقدمي وحركة التجديد والتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين وشخصيتين مستقلتين وشخصية اسلامية من داخل البلاد".. ويقول "أعتبر أن سياسيتي لم تكن مثالية لكنها حققت نتائج اجتماعية واقتصادية وتربوية جيدة ونموا متكاملا." وردا على سؤال يتعلق بالأمور التي يندم عليها طوال فترات حكمه يجيب ين علي "ان تحكم يعني ان تختار" ويقول "لقد حاولت ان اواصل السير على طريق الزعيم بورقيبة".. مشيرا إلى انه خلال فترات حكمه كانت انتهاكات حقوق الإنسان عديدة والمسؤولية مشتركة بين الإسلاميين والحكومة. ويضيف "لم أعمل على رد الفعل لأنهم حاولوا اغتيالي ثلاث مرات ولكن لأن أمن الدولة مهدد.. وقد فتحت الحوار معهم رغم ممانعة اليسار والمجتمع المدني.. " ما ندمت عليه فعلا هو أنني لم أعمل على إرساء الديمقراطية كما يجب.. لقد وثقت بمستشاريّ ولكني لم أستمع كما ينبغي للديمقراطيين الحقيقيين بما في ذلك أولئك داخل التجمع. ندمت أيضا على أني لم أكن صارما في التعامل مع الفساد وندمت على أني قبلت الحكم لأربع سنوات أخرى عام 2009. أروى الكعلي