في الوقت الذي تواصل فيه مسلسل الاعتداءات على اضرحة ومقامات الاولياء الصالحين في مختلف انحاء الجمهورية تعالت اصوات التونسيين منددة بهذه الافعال الاجرامية باعتبارها تستهدف تراثنا الوطني. وكان مقام سيدي علي بن سالم بالحامة من ولاية قابس الذي يعود الى 4 قرون اخر المقامات المستهدفة حيث تم الاعتداء عليه منذ يومين فقط من طرف مجهولين بعد الاعتداء على أكثر من 37 وليا صالحا على مدى الاشهر الاخيرة من بينها السيدة المنوبية وسيدي بوسعيد الباجي وسيدي المحارب الكائن بمنطقة الفلاز النائية المطلة على شاطئ البحر بالمنستير ووليين صالحين بملولش وهدم قبة زاوية سيدي يعقوب بمنطقة بني زلطن بمطماطة وسيدي عسيلة في بادرو مطلع شهر أفريل الماضي. كما شهدت من قبل عدة مناطق بولاية صفاقس مثل الصخيرة والغريبة والمحرس اعتداءات على مقامات بعض الأولياء الصالحين من خلال نبشها. واصدرت وزارة الثقافة بلاغا اكدت فيه انها سجلت بكامل الاسف تواصل عمليات الاعتداءات على المقامات والزوايا بكل من اكودة والمحرس وهرقلة وذلك في تزامن غريب مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مما ينبئ بمخطط ممنهج يستهدف ذاكرتنا الجماعية في وقت تبذل فيه الوزارة جهدها للتنسيق مع وزارة الداخلية قصد وضع خطة وطنية لحماية الزوايا والاضرحة. واكدت الوزارة انها بدات مساعيها من اجل احداث سلك خاص بحراسة هذه المعالم التاريخية والثقافية صلب المعهد الوطني للتراث. ولئن ندد المدير العام للمعهد الوطني للتراث بالاعتداءات التي اعتبرها اعمال اجرامية بل انها حملة ممنهجة ومنظمة تقف وراءها بعض الجهات فانه طالب السلط الامنية ببذل جهودها من اجل حماية زوايا الاولياء الصالحين والضرب بقوة على أيدي المجرمين .