بعد 50سنة تم أمس تشيع رفات المناضل محمد الهادي القفصى وهو من المناضلين الذين حكم عليهم بعقوبة الإعدام حتى الموت إبان حكم بورقيبة في ديسمبر 62 بعد توجيه تهمة ما عرف آنذاك بالمؤامرة على أمن الدولة ومحاولة اغتيال الرئيس حيث تم التفطن إلى هذه العملية وقد اعدم كل من لزهر الشريطي وعبد العزيز العكرمى والكبير المحرزي ومحمد الهادي القفصى والشيخ الرحمونى ومحمد الصالح الخشانى والصادق بن سعيد ومحمد بن بريك وعمر البنيالى. في جو مريب يملؤه الحزن والأسى لدى عائلة الشهيد تم أمس الأحد تشييع رفات المناضل محمد الهادي القفصى على متن سيارة ألصقت بها صورة الشهيد إلى مقبرة منزل الجميل وقد حضر هذه الجنازة عدد من أصدقاء وعائلة الشهيد كما حضر عدد من الأطراف الحقوقية بالإضافة الى مواكبة وسائل الإعلام ووالي الجهة ووزير حقوق الإنسان وعضوين بالمجلس التأسيسى. كما ألقى ابن عم الفقيد الاستاذ جابر قفصي كلمة شدد من خللها على الدور الوطني الذي لعبه المناضل محمد الهادي القفصي في تصحيح المسار إبان حكم بورقيبة الذي عمد الى انتهاج سياسة التشويه المعروفة للمناضلين وإلصاق تهم الخيانة بهم وتوقف عند حادثة اغتيال الزعيم صالح بن يوسف وتعرض بورقيبة لأنشطة جامع الزيتونة ومحاربته حد قوله. . وقد تحدثت عائلة الشهيد محمد الهادي القفصى الى "الصباح" وقالت إنها تسلمت رفات الشهيد الهادي القفصي في ذكرى إعدام المجموعة في 24 جانفي وأكدت عائلة الشهيد أنها ستعرض أمام الشعب عديد المعطيات التي تثبت حقيقة ما وقع سنة 1962ولاحظت عائلة القفصي أن الشهداء أصحاب قضيّة وطنيّة عادلة وأنهم ضحوّا بأرواحهم من أجل الوطن.