أجلت صباح أمس الدائرة الجنائية الأولى بمحكمة الإستئناف بسوسة محاكمة المتهم المعروف بكنية "سفاح سوسة" أو"لحول" كما يحلو للبعض تسميته الى جلسة يوم 12 فيفري القادم بناء على طلب محامي الدفاع حيث طلب من هيئة المحكمة تأجيل محاكمة موكله ليتمكن من الإطلاع على ملف القضية وكذلك لعرضه على لجنة طبية تتكون من ثلاثة أطباء لتحديد المسؤولية الجزائية حيث أن الجرائم التي ارتكبها بدم بارد وبكل وحشية ترجح أن يكون فاقدا لمداركه العقلية أو يعاني من اضطرابات نفسية وقد تم جلب المتهم الى المحكمة وسط تعزيزات أمنية مشددة. وللإشارة فإن المتهم حوكم بالإعدام شنقا في الطور الإبتدائي غير أنه استأنف الحكم وكذلك النيابة العمومية استأنفته أيضا في هذه القضية التي تتعلق بجريمة مساكن او"جريمة التاكسيفون" التي راح ضحيتها شيخ قتله المتهم من أجل سلبه30 دينارا مع العلم أن بقية القضايا مازالت منشورة أمام القضاء. وتجدر الإشارة إلى أن المتهم شاب يبلغ من العمر34 سنة أصيل جهة وادي الليل ولد ليجد نفسه بملجأ أطفال بورقيبة بلا أب ولا أم.. ولما بلغ سن الثامنة غادر قرية الأطفال ليحتضنه الشارع فقضى أياما وليال في الشوارع إلى أن عثرت عليه عائلة تونسية قررت احتضانه ورعايته غير أنه لم يكن وفيا لها حيث اغتصب ابنتها لما بلغ سن ال18. ومن ثمة انطلق مشواره مع سلسلة طويلة من الجرائم البشعة.. جرائم غريبة شاذة موزعة بولايات عدة وضحاياه من فئات إجتماعية وشرائح عمرية متعددة.. اعترف بارتكاب14 جريمة قتل مع الإضمار والتنكيل والمتبوعة أحيانا بجرائم أخرى ومسبوقة أحيانا بالإغتصاب.. وفي سنة2008 تمكن أعوان شرطة صفاقس الجنوبية من إيقافه بعد الاشتباه فيه في جريمة قتل كهل تمت سنة2005 ليعترف على إثرها بقتل طفلة ال15 سنة بجهة الشفّار وامرأة متزوجة بجهة طينة كما اعترف بجرائم قتل امتد مجالها من العاصمة الى جندوبةوصفاقسوسوسة منها قضايا قتل بعد الاغتصاب والمفاحشة لأكثر من طفلة دون العشر سنوات(4 ضحايا) وأخرى لفتيات دون الخامسة عشرة من العمر كما أقر بارتكابه لجريمة قتل بجهة مساكن سنة 2003 راح ضحيتها شيخ في العقد الثامن من عمره وعرفت وقتها ب"جريمة التاكسيفون" كما أزهق روح عائلة بأكملها بصفاقسومن يدري قد يكون لسفاح سوسة سلسلة من الجرائم الأخرى التي لم يفصح عنها بعد.