- في بعض الاحيان يجد الانسان نفسه امام أحداث غريبة لا يمكن أن يصدقها باعتبارما يطبعها من شذوذ وما يكتنفها من غياب الرحمة هذه حال ما اصطلح على تسميته سفاح سوسة.. شاب في رصيده 14 جريمة قتل في أربع ولايات ترك فيها الدماء البريئة تسيل والارواح النقية التي تزهق بدون موجب من أن اجل اشباع غريزة اجرامية.. تلك هي الملامح الاولية لمن يسميه البعض بسفاح سوسة» رغم أنه ليس أصيل الساحل والذي تنطلق غدا أولى مراحل محاكمته. تشرد وشذوذ وغرابة في هوية هذا السفاح نجد انه من مواليد وادي الليل سنة 1978 اي ان عمره 35 سنة لا يعرف أمه ولا أباه .. وجد نفسه في قرية اطفال بورقيبة التي غادرها متشردا وعمره انذاك لا يتعدى 8 سنوات.. اثرها احتضنته عائلة مدة عشر سنوات انهاها بفض بكارة ابنتها وفي رصيده ثلاث جرائم (انتحال صفة والسكر والبغاء). ومن الطرائف المبكية ان السفاح اصر على اعتبار هذه الفتاة التي تعلّق بها شريكته في جريمة قتل صاحب «التاكسيفون» في مساكن رغم انها كانت وقتها في سجن منوبة فتبين انه حشرها في القضية حتى يقابلها عند المكافحة لشوقه اليها. في رصيده 14 جريمة والقائمة مفتوحة الجريمة التي ذهب ضحيتها صاحب التاكسيفون بمدينة مساكن منذ سنة 2003 والتي سجلت ضد مجهول قادت الاستاذ أمين بوبكر (ابن المحامي المعروف عبد الرؤوف بوبكر الى اكتشاف وقائع غريبة وجرائم فظيعة.. فقد استغل السفاح فرصة الحديث مع محاميه ليكشف له عن افعال اجرامية نهاية في الوحشية والفظاعة منها قتله لعائلة بأكملها كما انه توخى «اللامركزية» في الاجرام فقد قتل في صفاقس عائلة كاملة من اجل السرقة وقتل الشيخ في مساكن من اجل 30 دينارا فقط وقتل في القلعة الصغرى عام 1997 وله جرائم في العاصمة وجندوبة وقد يكون مستعدّا للاعتراف بجرائم اخرى.. ناهيك انه اعترف لمدير السجن بجريمة القلعة الصغرى والتي كانت ضحيتها فتاة في الثالثة والعشرين قام بتحويل وجهتها الى المقبرة حيث فاحشها ثم قام بقتلها حالة نفسية شاذة من يكون في رصيده الاجرامي 14 قتيلا ازهق ارواحهم دون موجب لا يمكن ان يكون شخصا عاديا بالمرة. فعمليات القتل حصلت بمنتهى الوحشية مع التنكيل بالضحايا قبل ازهاق ارواحهم وبعده. انها حالة مرضية خطيرة يجد صاحبها نفسه في راحة نفسية حينما يجنح الى سفك الدماء وهو ما سيتم التركيز عليه يوم غد عند فتح ملف القضية في المحكمة الابتدائية بسوسة غدا. ويحتاج هذا الشاب الى العرض على الطب النفسي ومزيد التحري معه خاصة انه اعترف على عديد الجرائم التي لم يقع ايقافه من اجلها وكانت سجلت ضد مجهول وهو ما يدعو الى مزيد التحري خاصة انه ذكر وقائع وبالتفصيل حول عديد الجرائم التي تكشف ألغازها وظل فاعلها مجهولا لعديد الاعوام.. بشير الحداد
حاولوا دخول إيطاليا عبر شاحنات تبريد السلطات الإيطالية تلقي القبض على 5 تونسيين قبضت الشرطة الإيطالية مؤخرا على 5 تونسيين حاولوا دخول إيطاليا عبر شاحنات تحوي ثلاجات لنقل الخضر والغلال وقد حاولوا دخول إيطاليا عن طريق ميناء ساليرنو حيث تتم المبادلات بينه وبين ميناء تونس مرتين في الأسبوع. وقد حاول خمستهم الفرار بمجرد رؤية اعوان الشرطة ولكن تم إلقاء القبض عليهم على شاطئ فيوتري سول ماري قادمين من سالرمو. وتتراوح أعمار التونسيين الخمسة بين 20 و25 عاما، وقد قررت السلطات الإيطالية إعادتهم إلى تونس. أروى
تؤدي إلى الوفاة مشروبات الطاقة.."الخطر" المعلّب ! يتناول العديد من المواطنين وخاصة الشباب منهم مشروبات الطاقة التي من المفترض أن تنشطهم وتزيد اندفاعهم في حين تكثر التقارير حول الانعكاسات السلبية لهاته المشروبات على صحة الإنسان. في فرنسا تربط الوكالة الوطنية للأمن الصحي بين هذه المشروبات وبين عديد المشاكل الصحية حتى أنها تصنفها على أنها خطر صامت وقد ربطت بعض التقارير الطبية بينها وبين حالتي وفاة في فرنسا. أما بلد المنشأ الولاياتالمتحدة، فقد فتحت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية تحقيقا بشأن 13 حالة وفاة قد تعزى إلى مشروب الطاقة في نوفمبر الماضي وأوضحت مصادر أمريكية أنه قد تمّ تسجيل «92 حالة مرض بعد استهلاك هذا المشروب، من بينها 33 حالة استدعت الدخول إلى المستشفى و13 حالة وفاة". وبالرغم من أن مشروبات الطاقة لم تستهو التونسيين عند دخولها السوق التونسية إلا أن استهلاكها ارتفع بشكل مطرد ليبلغ عام 2008، 5 ملايين علبة مشروب طاقي في تونس. وحسب دراسة أجرتها بعثة اقتصادية أجنبية سنة 2004، يستهلك التونسي سنويا نحو نصف لتر من مشروبات الطاقة. واستهلاك هذه المشروبات يرتفع في المدن الكبرى مقارنة بالجهات الداخلية، إلا أن عددا من التقارير الأخرى تشير إلى ارتفاع هذا المعدل في السنوات الأخيرة. 3 علب تعادل 15 كوبا من القهوة تعادل 3 علب من مشروبات الطاقة 15 كوبا من القهوة، ما يعني أن تناول ثلاث منها في ظرف وجيز يمكن أن يشكل خطرا على الصحة، لكنّ الخطر الأكبر يمكن أن يطال من يعانون من مشاكل صحية خاصة تلك المرتبطة بالقلب أو ضغط الدم. وتروّج هذه المشروبات على أنها تعمل على رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي. لكن المتحدث الرسمي باسم الوكالة التونسية لمكافحة المنشطات يخبرنا أن «الطاقة» التي يشعر بها من يتناول هذه المشروبات لا تتعدى أن تكون «طاقة وهمية» وأنه على مستوى قدرات الجسم لم يتغيّر شيء وإنما تغير الإحساس العام الذي يصاحب تناولها مشيرا إلى أنه وإن حصل إقبال متواصل أو «إدمان» فهو إدمان نفسي للاعتقاد المرتبط بتناولها وليس للمكونات التي لا تنتج طاقة حقيقية. وقد تحدث الوفاة إذا ما تمّ تناول أكثر من 16 قنينة في نفس الوقت. «منجم» مخاطر وبالرغم من عدم الوضوح فيما يتعلق بإمكانية ربط هذه المنتوجات وتسببها في حالة وفاة تشير عديد الدراسات الطبية في العالم إلى أن تناول هذه المشروبات بشكل مستمر يمكن أن يؤدي إلى عديد الأعراض الجانبية على غرار فقدان الذاكرة على المدى الطويل إضافة إلى تهديد أعضاء الجسم على غرار القلب والكلى دون أن ننسى الجوانب النفسية الخطيرة. ويرتفع خطر هذه المشروبات إذا تمّ استهلاكها مع الأدوية أو المشروبات الكحولية. أروى الكعلي