اشرف وزير الشباب والرياضة طارق ذياب على حفل اقيم بالمركز الشبابي والثقافي بالمنزه السادس على شرف عدد من الرياضيين كانوا تالقوا سنة 2012 ورفعوا الراية الوطنية في عديد المحافل الرياضية وتحصلوا على ميداليات ذهبية وفضية وبرنزية. وقد علمت "الصباح" ان الوزارة خصصت في هذا التكريم مبلغا يفوق الثلاث مائة الف دينار. وذكرالوزير ان تكريم الابطال ضروري خاصة امام التضحيات المتواصلة التي بذلوها من اجل التميز، ونوه بمجهود المكرمين وعددهم 58 رياضيا تابعين ل10 جامعات رياضية ولاحظ ان الرياضات الفردية لم تاخذ حظها في السنوات الفارطة ولم تحظ بالامكانيات المادية اللازمة، وما كان مخصصا لها من اعتمادات غير كاف لتحقيق وبلوغ اعلى المراتب الدولية وذكر الوزيران الوصول الى العالمية يقتضي دعم الرياضات الفردية وان الوزارة ابرمت عقود شراكة مع جامعات الرياضات الفردية وستدعمها خلال سنة 2013 وستتابع اعمالها من اجل التطوير وضمان نجاحات في المحافل الدولية موضحا انه لا وجود لسر في نجاح العمل فبالبرمجة والصبر والانضباط والمثابرة ووضوح الاهداف والبرامج تتحقق افضل النتائج. وعلى هامش اللقاء اجاب الوزير على اسئلة" الصباح" فذكر انه تمت برمجة بعث 4 مسابح داخل الجمهورية وان الوزارة قد اعدت خطة خاصة بالاحتراف في جميع الرياضات لتحقيق نتائج ايجابية في قادم المحافل الدولية وذكر انه تم تخصيص مبلغ 20 مليون دينار لتشييد مدينة الرياضة بصفاقس وهومشروع ضخم به مختلف الرياضات. وفي خصوص منتخب كرة القدم وادائه المتواضع في"الكان" ذكر الوزير انه فوجئ بالمستوى الهزيل للفريق والضعف الفني رغم ما بذل من دعم اضافة الى عمل المدرب على امتداد ثلاث سنوات وقيمة الفرق التي تم تشريكها في التحضيرات واشار الى غياب ضوابط وخطة واضحة، ثم اكد على وجوب المراجعة وتقييم منظومة الاحتراف وتغييرها واستغرب في نفس الوقت من عدم قدرة الفرق الكبرى على انتاج لاعبين رغم ان جملة المصاريف تصل الى 30 و40 مليون دينار وعبر الوزير عن استيائه من عدم وجود لاعبين بالمنتخب قادمين من النادي الرياضي الصفاقسي والنجم الساحلي. خليل لحفاوي
الناصر شوشان أول المغادرين للمنتخب الوطني لم تكد كأس افريقيا للامم التي تدور حاليا بجنوب افريقيا تتخطى الدور الاول حتى بلغتنا اخبار متأكدة ومن مصادر جديرة بالثقة مقيمة بالامارات العربية تفيد بان اتفاقا رسميا حصل بين مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني التونسي الناصر شوشان ومسؤولي فريق الظفرة الذي يحتل حاليا مكانا في وسط الترتيب قصد تسلم مقاليد الامور بالفريق مباشرة بعد انتهاء مغامرة المنتخب التونسي بكأس افريقيا.. والان وقد ودع المنتخب هذا العرس الافريقي فان الناصر شوشان يتأهب ليكون اول المغادرين للمنتخب وليلتحق بالخليج بين يوم واخر والبقية تأتي. العرب تاهوا في الطريق كان العرب ممثلين في كاس أمم افريقيا بثلاثة منتخبات مغاربية استعصي عليها جميعا تخطي الدور الاول بعد ان كان لكرة القدم العربية في الماضي القريب ، حضور مميز بفضل تألق مصر صاحبة الرقم القياسي بتتويجها باللقب القاري في سبع مناسبات منها ثلاث دورات بصفة متتالية سنوات 2006 و2008 و2010 . وقد بات مؤكدا ان منتخبات ما وراء، الصحراء، ستفوز باللقب لمواصلة الهيمنة علي المستوى القاري لدورتين متتاليتين واستلام المشعل من زمبيا التي غادرت بدورها السباق وقد تطول سيطرة بلدان افريقيا السمرا، لسنوات اخري في ظل تراجع مستوى فرق شمال القارة. واذا اردنا الغوص في معرفة الأسباب التي تقف وراء، هذا الفشل الذريع لهذه المنتخبات العربية الثلاثة التي غاب عنها التتويج مجددا لسنوات طويلة، نلحظ بصفة جلية غياب التخطيط على المدى البعيد بسبب افتقادها لإدارة فنية يرأسها قيادي متمرس وصاحب رؤى تكتيكية تنسجم مع طبيعة اللاعب المغاربي، وحتي وان وجد ذلك الشخص الكفء فانه يظل مجرد ديكور لا يتدخل إطلاقا في شان المنتخب الاول. كما ان الاتحادات الكروية لم تتعظ بدروس الماضي حيث بقيت تتخبط تخبطا عشوائيا إزاء مختلف المسائل العالقة ولا هم لأعضائها سوى التشبث بالكراسي والمناصب على حساب البحث عن الحلول الكفيلة بتطوير اللعبة وتعصير اساليب العمل داخل هياكلها بالتعويل على كفاءات حقة في مختلف المجالات تضمن لها الاستمرارية في الاداء الحسن للاعبين ومردودا أفضل في المداخيل المالية وترشيدا في المصاريف حتي لا تبقي دوما تحت رحمة سلطة الاشراف. اما فيما يتعلق باداء المنتخبات المغاربية الثلاثة في دورة جنوب افريقيا، وان كانت تونس قد حققت أفضل نتيجة بحكم إنهائها الدور الاول في المرتبة الثانية مناصفة مع الطوغو وانسحابها بسبب فارق الاهداف المدفوعة والمقبولة، فانه بدا واضحا للعيان ان نوعية اللعب التي قدمها كل من المغرب والجزائر أفضل بكثير حيث تابعنا رسما تكتيكيا واضحا وطابعا مميزا كان غائبا عن منتخبنا الذي تاه في الطريق وعجز عن تحقيق أماني جمهوره لذا وجب اتخاذ اجراءات عاجلة وحازمة للخروج من عنق الزجاجة واسترجاع المجد الضائع .