كانت "الصباح" سباقة الى رصد المعاناة التي طالت أهالي عمادة "الفوني" التابعة لولاية سيدي بوزيد حيث تعاني هذه المادة بمناطقها الثلاث "غدير الربايع" و 2 مارس" و" الفوني" تهميشا بلغ أقصاه حسب تعبير شباب هذه الجهة. وأمام عدم اهتمام السلط بمطالب أهالي"الفوني" سابقا وعدم تلبية النداءات التي تكررت خلال الاعتصامات السابقة للمتساكنين قرر سكان القرى المذكورة اليوم القيام بوقفة احتجاجية عارمة وتشمل كل الفئات تعبيرا عن الرفض المطلق والصمت الرهيب الذي قابلتهم به السلط المحلية والجهوية. وقد أعلمنا بعض من أبناء المنطقة المعطلين عن العمل أن الحياة ستتوقف كليا بالمنطقة اليوم وهم يطالبون بزيارة فورية من وزيري التنمية والفلاحة وكذلك الوالي لابراز مشاكلهم المتعددة والنقائص المختلفة التي تعاني منها "الفوني" بمختلف قراها. ولعل أهمها حسب ما قاله لنا السكان هو غياب الدعم الفلاحي وانقطاع الماء وعدم تشغيل أصحاب الشهادات وكذلك انعدام البنية التحتية والاقصاء الممارس عليهم من طرف السلطات حسب تعبيرهم الى غير ذلك من العوائق التي أدت بالمنطقة الى هذه الحالة المزرية. وأعلمنا البعض من الذين تحدثنا اليهم أن الاحتجاجات قابلة الى التصعيد والوصول الى ما لا يحمد عقباه ان لم تلتفت المصالح المعنية الى نداءاتهم.فهل ستتحقق مطالب الأهالي هذه المرة؟ أم أن السلطات لها رأي آخر؟.