منطقة الفوني التابعة لمعتمدية المزونة تعاني من الحرمان من ابسط ضرورات العيش. لذلك دخل عدد من متساكنيها وأصحاب الشهائد العليا في اعتصام مفتوح بمقر المدرسة الابتدائية بالجهة قد يذهبون إلى تصعيده بتعطيل حركة القطارات والطريق الوطنية عدد2 حسب البيان الصادر عن الاعتصام والذي وصلتنا نسخة منه. ولمعاينة هذا الوضع «الشروق» التقت احد المعتصمين وهو السيد رياض غانم من اصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل منذ سنة 2003 وهو متزوج وكافل لعائلته الموسعة والذي عبر لنا عن قنوطه من رحمة الدولة ومسؤوليها فهو وزملاؤه المعتصمون يعانون منذ سنين من البطالة والتهميش رغم قدم تخرجهم اذ فيهم من هو متخرج منذ سنة 2002 وهو المسمى علي اولاد حميدان ومتزوج من معطلة عن العمل هي الاخرى متخرجة منذ سنة 2003. كما اضاف محدثنا ان الوضعية التي يعيشها هؤلاء مزرية فطالب بأخذ نصيبهم من الانتدابات والآليات التي لم يتمتعوا بها سابقا رغم اتصالهم في العديد من المناسبات بالمسؤولين المحليين والجهويين وعلى رأسهم السيد والي سيدي بوزيد ولم ننل منهم غير المماطلة والتسويف لذلك التجأنا إلى هذه الوقفة الاحتجاجية القابلة للتصعيد اذا لم يلتفت الينا المعنيون بالأمر.
الماء منقطع منذ اكثر من شهر
وفي اتصالنا بالسيد فرحات الخودي وهو استاذ تعليم ثانوي من ابناء الجهة والذي عبر لنا عن تضامنه مع ابناء جهته المعتصمين والمطالبين بحقهم في الشغل والعيش الكريم كما اثار الوضعية العامة لمنطقة الفوني التي هي مأساوية من مظاهرها انقطاع الماء الصالح للشرب منذ 5 ديسمبر 2010 شمل المواطنين والمؤسسات التربوية بها. زد على ذلك وجود مركز اشعاع فلاحي بدون جدوى ولا دور له بتاتا اضافة إلى الطريق الرابطة بين المزونة والطريق الوطنية 2 عبر منطقة الفوني في حالة سيئة جدا وتتطلب تدخلا عاجلا لأنها تمثل السبيل الوحيد لعدم عزلة المنطقة عن مقر المعتمدية كما أثار محدثنا المشكل الكبير الذي يعاني منه صغار الفلاحين من مربيي الاغنام وهو عدم توفر مادة العلف المدعم منذ اربع سنوات واستفحال ظاهرة النفوق داخل قطيع الاغنام والماعز بسبب عدم وجود اي متابعة أو مراقبة بيطرية من المصالح المختصة منذ اكثر من ثلاث سنوات لذلك تساءل عن دور مركز الاشعاع الفلاحي بالجهة وأكد محدثنا على الدور الكبير الذي لعبته المدرسة الابتدائية بالفوني والتي تأسست سنة 1952 وساهمت في تخرج عديد من ابناء الجهة إلا أنها مازالت تعاني من عديد النقائص خاصة حمايتها بسياج يحميها ويحمي الاطفال الذين هم عرضة للعديد من الحيوانات وخاصة الكلاب السائبة وهذا الكلام ينسحب على بقية المدارس الاخرى بنفس المنطقة مثل مدرسة 2 مارس 1934 ومدرسة غدير الربائع. هذه وضعية منطقة الفوني كما عبر عنها أبناؤها الذين يشعرون بغبن كبير واضطروا إلى الدخول في اعتصام مفتوح بمقر المدرسة للفت الانتباه دون ان يضطروا مرة اخرى إلى اتخاذ اشكال جديدة تصعيدية.