عاشت مدينة القصرين هذه الايام كما هو معروف على وقع ما حدث في معتمديّة الزّهور من تبادل لإطلاق النار بين مجموعة يقال انها محسوبة على جماعة بوشبكة وبين عناصر أمنية حيث اسفرت على جرح رجل أمن برصاصتين وفرار المجموعة المسلحلة مجهولة العدد إلى جبل السّلوم حسب ما يروّج. ومهما اختلفت الروايات حول أطوار هذه العملية وأطرافها وآثارها وتكتم الاجهزة الامنيّة حول حقيقة ما جرى إلاّ أنّ المواطنين الذين عاشوا أحداث الواقعة اكدوا ل»الصباح الأسبوعي» الرعب والفزع والخوف الذي عاشه أهالي منطقة لوز العيفة حيث قضوا ليلة عصيبة كانت كما يقولون مفتوحة على كلّ الاحتمالات، حيث تسبّب دويّ الرّصاص في هلع كبير لدى سكان المنطقة، ورغم قصر مدّة المواجهة إلاّ أن بعض الاهالي يعتبرون ما حدث حلقة أخرى من حلقات ما تتعرض له ولاية القصرين من مخاطر أمنية حقيقيّة تجاوزت حدود المخاوف.. تخوّف من المخاطر العملية انتهت والصّورة ما تزال غامضة لدى المواطن في هذه المنطقة فلا أحد ممن تحدّثنا معه يعرف حقيقة ما جرى ليلة 29 جانفي الماضي حيث امتزجت الحقائق القليلة بالرّوايات الكثيرة لتزيد المشهد ضبابية، فأغلب المواطنين هنا أصبحوا أكثر توجّسا وخيفة من القادم في ظل تكرر مثل هذه الاحداث حيث يطالبون الآن أكثر من أيّ وقت مضى بضرورة تمكين الجهات الامنية من أداء عملها في أحسن الظّروف وبحماية المدينة من هذه المخاطر وذلك بمزيد نشر الوحدات الامنية والعسكرية بحدود الولاية الشاسعة.. تعميق الجراح أطراف اخرى ترى أنّ الجهة التي كان من المفروض أن تواجه مظاهر الفقر والبطالة وتلتفت إلى مصير شبابها المهمّش بخلق فرص العمل وبجلب الاستثمار هي الآن في تحدّ مع هذه المجموعات الشيء الذي سيزيد الجهة فقرا على فقر وسيعمّق جراحها التنموية.. وطالبوا الدّولة بأن تقوم بدورها في حماية مواطنيها من مثل هذه المجموعات وضرورة إيجاد استراتيجية أمنية فعلية لمجابهة كل المخاطر الامنية المنتظرة.. توفيق
في ظل تزايد المخاطر الإرهابية إجراءات استثنائية لحماية المنشآت البترولية.. و16 ألف عامل بصحراء تطاوين امام تداعيات الصراع الدائر شمال مالي وانعكاساته على المناطق المجاورة من ذلك استهداف محطة معالجة الغاز «بعين اميناس الجزائرية» من قبل مجموعة مسلحة اودت بحياة العشرات نتيجة الانتشار غير المسبوق للاسلحة الخفيفة والثقيلة في ليبيا وبعد اللقاء الذي جمع مؤخرا رؤساء حكومات تونس والجزائر وليبيا بمدينة غدامس (على بعد اثني عشر كلم جنوب برج الخضراء) كان من المنطقي ان ترفع بلادنا في مستوى اليقظة والقدرة على التصدّي لكل من تخول له نفسه المسّ من المكاسب الوطنية وتحديدا المنشآت البترولية المتوزعة على كامل المثلث الصحراوي. مراقبة دائمة وقد أفاد مصدر امني في هذا الصدد بان وحدات خاصة وعالية الجاهزية تم تركيزها بالمناطق الهامة تحسبا لأي تسلل او اعمال ارهابية محتملة في هذه الظروف غير العادية واكد ذات المصدر ان مستوى اليقظة قد ارتفع هو الاخر لا فقط من حيث المراقبة الدائمة لحدودنا بل وايضا من خلال ما يفيد به العمال على كامل المنطقة الصحراوية من تحركات مشبوهة وغير عادية وقد اثبت المواطن في هذه الربوع دوما وطنيته ووقوفه الصادق والدائم الى جانب قوات الامن والجيش الوطنيين للقبض على كل العناصر الارهابية والغريبة مثلما تاكد ذلك إبان الثورة الليبية وضبط الاسلحة المهربة. وبالتوازي علمت «الصباح الأسبوعي» بان الشركات البترولية ذاتها اتخذت كل الاجراءات لحماية عمالها ومصالحها ومحطاتها من خلال تركيز منظومات معينة تساعد على ضمان الاتصال الدائم بسياراتها واعوانها عند الاعطاب او حصول أي مكروه في الإبان. شركات أجنبية ووطنية وقدرت مصالح التشغيل في احصائية سابقة من العام الجاري عدد العاملين في هذه الحقول باكثر من ستة عشر الف ينتمون الى عشرات الشركات الاجنبية والوطنية والخاصة يتوزعون على مساحات واسعة جنوب ولاية تطاوين ويتجمعون في عدة مواقع حديثة العهد غربي الصحراء وشرقيها اضافة الى التجمع السكني الوحيد في هذه الرقعة ببرج الخضراء آخر نقطة حدودية في جنوبتونس حيث تعيش اكثر من عشرين عائلة تشتغل في الفلاحة وتحظى برعاية شاملة من الجيش الوطني الذي يؤمن لها مختلف حاجياتها الاجتماعية من نقل وعلاج وحماية. محمد هدية
بنزرت انطلاق مشروع تكوين المدربين على ثقافة حقوق الإنسان وقيم المواطنة نظم فرع بنزرت للمعهد العربي لحقوق الانسان مساء أول أمس ندوة اعلامية للاعلان عن اطلاق مشروع تدريب المدربين في مجال ثقافة حقوق الانسان وقيم المواطنة. وذلك بالتعاون مع الادارة الجهوية للتربية، والمركز الجهوي للتدريب والتكوين المستمر ببنزرت ،وبمشاركة كل من لمياء قرار المديرة التنفيذية للمعهد العربي لحقوق الانسان، والمنجي واردة المندوب الجهوي للتربية، والزمزاري المدير الجهوي المساعد للتربية،وأحمد القلعي منسق فرع المعهد العربي لحقوق الانسان ببنزرت،وأنور القوصري عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان . دورات تدريبية وقد جاء في المداخلات أن انطلاق المشروع كان استنادا الى اتفاقية الشراكة المبرمة بتاريخ 27 /3/ 2011 بين المعهد العربي لحقوق الانسان ووزارة التربية . ويستهدف المشروع مدرسين وقيمين في مراحل التعليم الأساسي والثانوي قصد تدعيم معارفهم مهاراتهم واتجاهاتهم بما يساهم في جعل الفضاء المدرسي فضاء تسود فيه هذه القيم الانسانية . ويتمثل المشروع في 3 دورات تدريبية لمدة 3 أشهر لكل منها، وتشتمل كل دورة على 4 مجموعات ب 20 مشاركا من المدرسين والقيمين الراغبين في ذلك يتلقون خلالها تدريبا ب 36 ساعة أي بمعدل حصة ب 6 ساعات كل أسبوعين، حول مفاهيم وحقوق الانسان، ومنهجية اعداد برامج التثقيف والتدريب وتقنيات التنشيط وآليات التواصل. وان عدد المربين المستهدفين هو 300، والذين سيسهمون عند تمكنهم من مقاربة حقوق الانسان ومن تقنيات التدريب عليها في تحقيق الهدف الأساسي للمشروع وهو دعم موقع حقوق الانسان بالوسط التربوي والمدرسي، كما أن من أهداف المشروع بعث نوادي المواطنة وحقوق الانسان بالمدارس والمعاهد تدريجيا في اتجاه تعميمها، وخلق فضاءات الحوار والتفاعل بين التلاميذ والمربين، وبعث مركزجهوي للتدريب على المواطنة وحقوق الانسان بالشراكة مع فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ببنزرت