في لقاء خاص مع كمال الشرعبي والي بن عروس أفادنا ان كلفة متابعة تنفيذ البرامج الجهوية للتنمية لسنة 2012 بلغت 17 مليار و707 أد هذه الاستثمارات المالية تهدف إلى تغيير واقع حال البنية الأساسية في مختلف مناطق الولاية ولا سيما منها المناطق المحرومة والمهمّشة في العهد السابق من اجل بعث حركية اقتصادية محلية لتثبيت المتساكنين في مناطقهم من خلال إيجاد فرص الشغل وتحقيق التنمية المستديمة ودعم التشغيلية وذلك بدفع نسق احداث المشاريع التنموية والتشجيع على العمل المستقل. وأضاف محدثنا أن معدل استهلاك اعتمادات الدفع للمشاريع الجهوية من حيث الاعتمادات المحالة بلغ64% إذ بلغت كلفة أشغال تعبيد وصيانة بعض الطرقات وتدعيم وتقوية المسالك الفلاحية 5 مليارا و680اد وشملت هذه التدخلات مسالك القوادرية والعياري وبونوارة وشبدة والمنطقة السقوية بسيدي فرج وكذلك مسالك بن نويجي وأولاد عمر وحي سبالة الشيخ وسيدي عبد الله. كما وقعت تهيئة الطريق الرابطة بين بئر الزندالة ونعسان وفي نفس السياق فان الاشغال متواصلة لبناء رصيف وانجاز التنوير العمومي بالطريق الرابطة بين المدرسة الإعدادية بنعسان ومنطقة شبدة على طول 3 كلم مع تركيز100 نقطة إضاءة وتبليط القنال الترابي لوادي معيزات بالخرسانة المسلحة على مستوى برج الوزير الزهراء وعلى طول1.5 كلم. كما ستتمتع بمشروع التزويد بالماء الصالح للشراب مجموعات سكنية بكل من حي بونوارة وحي الرشيدة وحي المزوغي2 ودوار الحوش وشارع الشباب وبرج السدرية ومنطقة شالة وبوجردقة وحي الفرشيشي وجبل الرصاص وحي السلام الخليدية وسيدي سعد وحي بئر الزنقة ومنطقة العلالقة وشرماطة وحي القنزوعي و برج السوقي بمرناق هذا المشروع فاقت كلفته1.335.600أد وذلك بالتعاون مع الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه. كما اقر برنامج 2012 مشروع تصريف مياه الأمطار لتفادي الفيضانات بعدة جهات اذ تم انجاز مجرى مياه مبلط بحي بونوارة وبكلفة فاقت 200 ألف دينار كما خصص أيضا اعتماد مالي بقيمة 790.800أد لمشروع الإنارة العمومية والمنزلية ليشمل منطقة نعسان وبئر الزنقة وشبدة وحي الازدهار والمغيره العليا وجباس وحي الطيايرة ومناطق أخرى متفرقة وقد بلغت نسبة انجاز هذا المشروع حوالي 30%. السيد أنيس الملولشي كاتب عام لولاية بن عروس حدثنا أيضا عن مشروع تحسين المسكن والذي سيشمل كافة المعتمديات وبكلفة 2000اد. وقد تم فتح الاعتمادات وتمت مراسلة المعتمدين لإعداد وضبط القائمات النهائية للمنتفعين منذ 30 نوفمبر 2012 وكما تم أيضا فتح اعتماد مالي بقيمة 1.347.600اد لفائدة مشروع “ موارد الرزق“ ليشمل التدخل عديد العائلات الفقيرة بكافة الجهات وفي عدة مجالات كالقطاع الفلاحي والصيد البحري وبعض المهن الصغرى المختلفة. اما مشروع الذي لا يقل أهمية عن المشاريع الأنفة الذكر وهو مشروع التطهير والذي أعدت دراسته من طرف مصلحة التجهيز وتمت مراقبته من طرف الديوان الوطني للتطهير وبكلفة أجمالية 950اد ليربط حي البساتين وحي اللواتي وحي المقطع 2 وليربط كذلك كل من حي بكار وحي بطريق السيجومي بشبكة التطهير. أما مشروع المساهمة في انجاز وتهيئة المنشأت الرياضية كتهيئة ملاعب بعض الأحياء وتهيئة الملعب البلدي برادس فقد تجاوزت نسبة انجاز جزء منه 50% وفي أخر قائمات هذه المشاريع التنموية لولاية بن عروس والتي لها علاقة مباشرة بالمواطن تمت المصادقة على انجاز4 محلات صناعية وبكلفة 3000اد بالمنطقة الصناعية بالمحمدية. ورغم انه يوجد بولاية بن عروس528 مؤسسة صناعية منتصبة بمختلف المعتمديات في مجالات الصناعات الغذائية والنسيج والملابس والخشب ومشتقاته والكهرباء والاكترونيك والمواد المنزلية والجلود والأحذية ومواد البناء والخزف والبلور والكيمياء والميكانيك والصناعات المعملية.. فانه من خلال المتباعة الشهرية لبرامج التشغيل بولاية بن عروس من شهر جانفي إلى غاية ديسمبر 2012 فان عدد طالبي الشغل والمسجلون بمكاتب التشغيل لسنة 2012 قد بلغ عددهم 42.984 منهم 23.022 من أصحاب الشهادات العليا أي بنسبة 50% من مجموع العاطلين عن العمل في حين أن عروض الشغل المتوفرة بالجهة تقدر بحوالي 8000 عرضا ووقعت تلبية 1.324 مطلبا لحاملي الشهادات الجامعية. وقد اعتبر والي الجهة أن نسبة البطالة ببن عروس ضعيفة مقارنة بنسب البطالة بالولايات الأخرى لأن معظم الذين يطالبون بعمل من أصحاب الشهائد العليا ليسوا بعاطلين عن العمل حقا وإنما لهم عمل مؤقت وهم يطالبون بتحسين وضعياتهم لا غير فالسواد الأعظم من الشباب لا يرغب في العمل في القطاع الخاص أو الفلاحة أو البناء والأشغال العامة وإنما يحبذون إما العمل باحدى الشركات الكبرى كالشركة التونسية للشحن والترصيف وشركة “أجيل“ لارتفاع رواتبها أو انتدابهم بالوظيفة العمومية. مسؤول بالإدارة الجهوية للتجهيز ببن عروس افادنا بأن كل المشاريع التنموية المبرمجة قد أنجزت تقريبا أو هي بصدد الانجازاو في طور المصادقة على صفقات الاشغال ماعدا مشروع وحيد ذو كلفة ب34 مليارا والخاص بربط الطريق الوطنية عدد1 ببرج السدرية مع الطريق السيارة أ 1 وهذا المشروع متعطل منذ نوفمبر2011 ولم ينجز منه إلا 5% وذلك بسبب إشكال قانوني وإداري موضوعه انتزاع قطعة ارض على ملك احد الخواص. وفي الختام أضاف الوالي بأنه زيادة على حزمة هذه المشاريع التنموية فان هناك اعتمادات أخرى محالة من مختلف الوزارات لفائدة المجلس الجهوي لانجاز عديد المشاريع الهامة الأخرى.