- أجل القائمون على تظاهرة "فنانون ضد الجريمة"، التي كان من المزمع تنظيمها - على خلفية الجريمة البشعة التي استهدفت الشهيد شكري بلعيد- مساء أمس إلى يوم الأحد القادم 17 فيفري الحالي وقالت عضو نقابة مهن الفنون الدرامية ريم الحمروني ل"الصباح" أن هذا التأجيل يعود لتوافق موعد التظاهرة مع موكب فرق الشهيد. ويلتقي المبدعون التونسيون نهاية الأسبوع المقبل في مكان الجريمة أين تم اغتيال شكري بلعيد (أمام منزله بالمنزه السادس بالعاصمة )..هناك حيث تضرجت دماء الشهيد الذي أصيب برصاصات الغدر -حسب ما جاء في بيانهم بالمناسبة- ليعبرون بمختلف وسائل التبليغ ومختلف الفنون، بالغناء والرسم والشعر والرقص عن انتصارهم للحرية وللكرامة التي توحد الشعب التونسي والتي نادى بها الشهيد شكري بلعيد طيلة مسيرته وفي نضاله ضد الطغيان. ويشددون على أن تونس أرض خصبة وولادة للأحرار. ويعبّر الفنانون التونسيون من خلال هذه التظاهرة عن رفضهم لمحاولات تسعى لجعل بلادنا تسقط في مستنقع الاغتيالات السياسية حيث يشارك جمع كبير من المسرحيين والسينمائيين والرسامين والشعراء في هذا الاحتفال التكريمي منضوين تحت راية نقابات المهن الفنية التشكيلية والدرامية والموسيقية كما تنضم إليهم نخبة من الجمعيات الفنية داعمة لهذا النشاط الفني بالمشاركة في برمجته إلى جانب الرابطة التونسية للمسرحيين الهواة وعدد من الفنانين العرب والتونسيين المقيمين بالخارج الذين حمّلوا رسومهم وأشعارهم على الصفحة الرسمية لتظاهرة "فنانون ضد الجريمة "على موقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" يهدون عروضهم القادمة إلى روح الشهيد شكري بلعيد من جهة أخرى يهدي أغلب الفنانين عروضهم القادمة لروح الشهيد شكري بلعيد ولئن أجلت العروض بسبب عدم استقرار الأوضاع هذا الأسبوع على غرار عرض مسرح الحمراء ليوم 9 فيفري والذي أجل ل 16 من الشهر نفسه. على صعيد آخر، وجهت جمعية السينمائيين الهواة المتضامنة كذلك مع تظاهرة "فنانون ضد الجريمة " تعزية لعائلة المناضل شكري بلعيد وتعلن في نص نعي الراحل بدعمها لكل الإضرابات والمسيرات المناهضة للعنف السياسي ومشاركتها في هذه التحركات منادية بضرورة القضاء على مظاهر الرجعية والتطرف الفكري. ووصفت الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة اغتيال شكري بلعيد بأنه اعتداء على حرية التعبير والتعبير مطالبة بتكاثف جهود كل الفاعلين في المجتمع المدني لخلق ثقافة بديلة وفكر تقدمي. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن نقابات مهن الفنون المنضوية صلب اتحاد العام التونسي للشغل قد أعلنت في بيان لها يوم 7 فيفري الجاري عن استنكارها لجريمة اغتيال الشهيد المناضل شكري بلعيد واعتبرتها جريمة سياسية تمت في ظل ما وصفته بصمت الحكومة وتواطئها خاصة وأشار نص البيان إلى أنها على علم بكل التهديدات وفتاوى القتل التي تطال منذ فترة معارضين وفنانين وإعلاميين إلى جانب الانتهاكات لمقرات الإتحاد العام التونسي للشغل ولأحزاب معارضة ولمقامات وزوايا الأولياء الصالحين. وأكد نص بيان نقابات مهن الفنون عن التزامهم التام بمبادئ حرية الرأي والتعبير وشعارات الثورة من حرية وكرامة من أجل تونس ديمقراطية أساسها المواطنة والعدالة الاجتماعية مطالبين بالاستقالة الفورية للحكومة وتحملها المسؤولية كاملة في جريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد وضرورة الكشف عن الجناة في أقرب وقت هذا إلى جانب مطالبتهم بتحييد الفضاءات الدينية والإدارية والثقافية عن التوظيف السياسي ودعوتهم لكافة مكونات المجتمع المدني إلى الجلوس لطاولة الحوار وتغليب مصلحة الوطن. وللتذكير فإن موكب جنازة الشهيد شكري بلعيد حضره جمع غفير من الفنانين التونسيين من قطاعات المسرح والسينما والموسيقى وعدد من المثقفين والفنانين التشكيليين وغيرهم من رجالات الثقافة والفكر والإبداع. نجلاء قمّوع