بضع مئات من أنصار النهضة تجمعوا ظهر أمس بشارع الحبيب بورقيبة في دعوة الى "تثبيت الشرعية" و"تحصين الثورة"، فرفعوا أعلام الحركة الى جانب علم "لا إله إلا الله" بالأسود والأخضر. بدأ أنصار حركة النهضة الى جانب أنصار حزب العدالة والتنمية يتوافدون على شارع الثورة منذ الواحدة والنصف بعد الزوال، حيث جاؤوا بالعشرات ليتحولوا في غضون ساعة على أقصى تقدير بالمئات حاملين الشعارات والاعلام من بينها علم تونس بأحجام مختلفة. شعارات رفعت بأصوات عالية يتخللها التكبير والتهليل من حين الى آخر ويرتفع في احيان اخرى بالقول "الشعب يريد دعم الشرعية".. "الشعب يريد وحدة وطنية" لتتحول الى شعارات متشنجة طالت الإعلام "ارحل ارحل يا إعلام" "يا سبسي يا سفاح يا قتال الأرواح". مسيرة النهضة جاءت كردة فعل على الاتهامات التي وجهت الى الحركة في اغتيال المعارض الحقوقي والحزبي شكري بلعيد "متهمين فرنسا بالتدخل في شؤون تونس الداخلية" فرفعوا شعار "وحدة إسلامية ضدّ الهجمة الفرنسية".. "ديقاج فرنسا ديقاج" ليسحبوا هذا الاتهام على رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي بعد موقفه إبان الاغتيال السياسي الذي عاشته تونس في الأيام القليلة الفارطة فكان ردّ أنصار حركة النهضة المتجمهرين امس الشعب "يريد تثبيت الشرعية".. "والشعب مسلم ولا يستسلم".. دعوة من المحتشدين الى التصدي للتجمعيين وأنصار حزب نداء تونس مرددين "أوفياء أوفياء لا تجمع لا نداء".. "النداء واليسار عملاء الاستعمار" فالشعب "يريد النهضة من جديد" مرددين ايضا بين الفينة والاخرى النشيد الوطني. الى حدود الساعة الثالثة والنصف ومازال الناس يتوافدون على شارع الحبيب بورقيبة ويمكن تصنيفهم بين متفرج ومشارك وسط حضور امني مكثف ولكن دون التنظم الذي شهده شارع الحبيب بورقيبة يوم الأربعاء الفارط.. غابت أيضا عن الشوارع المجاورة لشارع الحبيب بورقيبة مظاهر العنف والفوضى.. مع الإشارة الى ان اغلب المحلات أغلقت فور توافد الحشود على الشارع. كما تجدر الإشارة الى انه تم رفع صور الشهيد لطفي الزار مطالبين بالقصاص له ومحاسبة قتلته، وأن المسيرة شهدت بالخصوص حضور كل من لطفي زيتون مستشار رئيس الحكومة وعبد الكريم الهاروني عضو المكتب السياسي بمجلس الشورى...