"الماء أساس الحياة" هكذا قيل والفلاحة لا وجود لها في غياب الماء وهو الحال الذي قد تصل إليه أليم في جهة قابس فالى جانب الغياب الكلي للامطار خلال هذا الموسم الفلاحي فان حفر الأبار الذي تعتمده مندوبيات الفلاحة كحل لمواجهة هذا النقص الفادح في مياه الأمطار أصبح صعب التنفيذ إن لم نقل مستحيلا وذلك لقلة الشركات المختصة في عمليات التنقيب وحفر الأبار في جهة قابس إضافةً إلى عجز وكالة التنقيب عن المياه التابعة لادارة الفلاحة عن القيام بدورها لقدم تجهيزاتها وغياب العنصر البشري المتخصص وأمام هذه الوضعية فان عمليات حفر 20 بئرا بعتمديات قابس تصل إلى 7 ملاين دينار قد تتعطل أكثر وتعطل معها البرامج والاستثمارات الفلاحية الجديدة وحتى المحاولات الفردية لبعض الفلاحين من أجل حفر الآبار فهي كثيراً ما تصطدم بغلاء التكلفة التي تصل إلى عشرات الملايين وأمام هذه الوضعية الشائكة فان تشجيع الاستثمار في مجال حفر الأبار بطيئ ومن الضروري تجاوز ذلك