بانهزامه امس امام جاره امل حمام سوسة بنتيجة 2-1 يكون الاتحاد المنستيري قد خسر على واجهتين الاولى هي تفريطه في انفراده بصدارة الترتيب مع التحول الى ملاحق للنجم الساحلي والثانية تتمثل وللمرة الثانية منذ انطلاقة الموسم في مناسبة استغلاله على الوجه المطلوب لظهوره على ميدانه. واذا كان امل حمام سوسة قد الحق بالاتحاد هزيمته الثانية فان فوزه كان عن استحقاق لعدة عوامل لعل من ابرزها اصراره على تهديد مرمى الاتحاد منذ الدقائق الاولى للقاء. كما لعب ابرز لاعب في صفوفه وهو بلال بشوش دورا اساسيا في قيادة زملائه لامضاء انتصارهم قبل ان يتراجع مردوده البدني ويقوم المدرب الشاب لسعد الدريدي بتغييره مع اقحام لاعب يتمتع هو الاخر بامكانيات لا يستهان بها وهو حكيم الميساوي. فقد كان بشوش وراء الهدفين اللذين نال بهما امل حمام سوسة الاسبقية في النتيجة وتوصل في الاول زميله ايمن السلطاني الى افتتاح النتيجة في 26 دق بتصويبة قوية بعد ان وضعت له التمريرة الكرة على طبق ولم يكن في متناول بسام السخيري التصدي لها. كما انها قد فاجأت الخط الخلفي. اما الهدف الثاني فقد مهد له من خلال توزيعة في اتجاه زميله عبد الامين واترا الذي وجد معاضدة من المدافع حمزة الادب في تتويجها وذلك في 56 دق (0-2). فريق المنستير الذي فوجئ بالمردود الذي قدمه منافسه لم يتمكن من تدارك خصوصية التسرع وانعدام التركيز الذي رافق اداء عناصره واذا كانت محاولات التصويب على امل المباغتة والتي صدرت بالخصوص من اقدام المهاجم سليم بوعفيف الذي كان على موعد مع اول مشاركة رسمية له فان غياب التاطير الى جانب تدخل الدفاع في الوقت المناسب لم تجد طريقها الى شباك حارس المرمى علي العياري وبالاساس في الدقيقتين 6 دق و30 دق. كما لعب عامل الخروج المبكر والاضطراري للمدافع محمد امين كمون دورا سلبيا في امكانية عودة الفريق في النتيجة قبل نهاية الشوط الاول. وبالتوازي مع نجاحه في هز شباك منافسه في مناسبتين فقد اضاع فريق حمام سوسة امكانية رفع الحصيلة الا ان تالق حارس المرمى بسام السخيري حال دون ذلك. اما في الشوط الثاني الذي تحسن خلاله اداء المحليين نسبيا مقارنة بالشوط الاول فقد تواصل في جزء كبير من فتراته غياب خاصية البناء الهجومي المركز والممهد لهز شباك العياري وربما لعب نجاح فريق امل حمام سوسة دوره السلبي في مضاعفة النتيجة دوره السلبي وكان وراء فقدانهم للثقة في النفس مع عدم حضور الروح الانتصارية رغم ان مناسبة الانتقال من وضعية الفريق الباحث عن تسجيل هدف تذليل الفارق قد توفرت بعد نجاح اللاعب نزار بوقراعة في امضائه للهدف مبكرا اي في الدقيقة 59 (1-2) الى وضعية التعلق بتفادي الهزيمة والهجومات التي نسجها ماهر الحناشي والمهدي سعادة بعد دخوله الى جانب العائد محمد الصغير النصري لم تتسم بالنجاعة المطلوبة ولم تجنب الفريق الهزيمة المكلفة في جولة مبكرة من مرحلة الاياب ولكنها ستشكل فرصة للاطار الفني لمعالجة الجوانب السلبية التي ساهمت في حصولها وبالمقابل فان الانتصار ستكون له ابعاده المعنوية لامل حمام سوسة في قادم الجولات من اجل الفوز بتذكرة النجاة من اللعب من اجل تفادي النزول.