لم تستبعد مصادر سياسية قريبة من حزب المؤتمر من اجل الجهورية ووفقا لبعض التسريبات من اجتماع امس "ان يعدل الامين العام محمد عبو وعضو المجلس التاسيسي سامية عبو عن استقالتهما التي اعلنا عنها يوم الاحد". واكدت ذات المصادر ان عبو قد "ربط بقاءه بالحزب بجملة من الشروط التي تبدو " منطقية " في ظل الوضع السياسي الراهن بالاضافة الى ان مبدا الاستقالة لم يقبل الى الان ومازال محل تشاور وتفاوض". واعتبرت ذات المصادر ان الامين العام عاش بحر الاسبوع المنقضي تحت ضغط كبير امام تمسك بعض الوزراء المحسوبين على الحزب بالبقاء في الحكومة بالاضافة الى نهاية المهلة التي منحها الحزب للحكومة بداية الاسبوع الماضي. وقد اكدت مصادرنا ان نقاشات داخلية مطولة جمعت امس بين مختلف الفرقاء من الحزب وقد تميز اللقاء بالعصبية احيانا وبالهدوء احيانا اخرى. وعن النتيجة المحتملة لاجتماع امس اكدت مصدرنا انه يصعب التنبؤ بما يمكن ان يحصل خاصة وان النقاشات مازالت لم تنته الى حد الان. وحول امكانية الانسحاب نهائيا من "الترويكا" قالت مصادرنا انها لا تملك اجابة واضحة لذلك خاصة وان اطراف سيما الوزراء الحاليين الممثلين للحزب بالحكومة قد عبروا عن رفضهم الانسحاب وترك المساحات الفارغة التي قد تستفيد منها احزاب اخرى. ويبدو ان لعنة السلطة تحاصر حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي بات يعاني حالات من التشرذم والاستقالات حيث اعلن المكتب الجهوي بالمهدية امس عن استقالة كافة اعضائه بسبب ما اعتبروه خرق المكتب السياسي للنظام الداخلي للحزب. ومن جهة اخرى قالت العضو السابق بالمكتب السياسي للحزب ليليا خضر في تصريح لاذاعة "اكسبريس اف ام" ان عبو سيسعى لتكوين حزب سياسي جديد . ولم تستبعد خضر أن تشكل رابطات حماية الثورة قاعدة كبرى للحزب الجديد. وإذا ما صحت هذه المعلومات فان حزب المؤتمر سيفقد كتلته النيابية داخل المجلس الوطني التأسيسي. ويذكر أن الحزب قد عرف عدة هزات كلفته استقالات بالجملة وانسحابات من كتلته النيابية وقد تفرعت عن المؤتمر من اجل الجمهورية احزاب أخرى على غرار حركة وفاء لعبد الرؤوف العيادي وحزب الإقلاع نحو المستقبل للطاهر هميلة. كما عرف المؤتمر تراجعا كبيرا في شعبيته وفقا للإحصائيات الصادرة عن مؤسسات سبر الآراء.