واصلت أمس الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف العسكرية بتونس النظر في قضية شهداء تالة والقصرين والكاف وتاجروين والقيروان ، وقد شهدت جلسة أمس حصول مشادة كلامية بين شاب يدعى حلمي الشنيتي وهو شقيق شهيد ومتهم موقوف وذلك أثناء فترة الإستراحة حيث أبدا شقيق الشهيد امتعاضه من عدم إدخال المتهمين الموقوفين الى حجرة الإيقاف وإبقائهم بقاعة الجلسة وفسح المجال لعائلاتهم للتحدث معهم ،فتم ايقافه ولكن تدخل الأستاذين ليلى الحداد وشرف الدين القليل محاميي عائلات الشهداء والجرحى اللذين تحدثا الى رئيس المحكمة وتم ايقاف تتبع الشاب المذكور وأطلق سراحه في الحال. وحضرت أمس هيئة الدفاع عن المتهمين الى جانب القائمين بالحق الشخصي كما حضر الجلسة عدد هام من عائلات الشهداء والجرحى وقررت هيئة المحكمة مواصلة استنطاق المتهمين وكانت استنطقت في جلسات سابقة كل من المتهمين أيمن الكوكي (مفتش شرطة) بمنطقة تاجروين ووسام الورتتاني (رئيس منطقة الشرطة بحي النور) وربح السماري ووائل الملولي واستمعت أمس الى أقوال كل من المتهمين رئيس منطقة الأمن الوطني بالقصرين سابقا الحسين زيتون وعياشي بن سوسية والمنصف العجيمي (مدير عام قوات التدخل سابقا) والرائد بوحدات التدخل سابقا خالد المرزوقي ونعمان العايب وقد أنكر المتهمون ضلوعهم في قتل الشهداء مؤكدين على أنهم لم يستعملوا الرصاص الحي للتصدي للمتظاهرين وإنما عملوا على ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين. ويذكر أن أحداث الثورة بالقصرين وتالةوتاجروين والقيروان خلفت 21 شهيدا فيما أصيب أكثر من 600 شخص بجروح متفاوتة وبعد ماراطون من الجلسات والمرافعات قضت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بالكاف بإدانة الرئيس السابق مدى الحياة من أجل القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في القتل العمد مع سابقية القصد وبسجن رفيق بلحاج قاسم مدة 12 سنة وسجن المديرين العامين جلال بودريقة ولطفي الزواوي وعادل التويري مدة 10 سنوات فيما برأت ساحة مدير الأمن الرئاسي سابقا علي السرياطي ووزير الداخلية السابق أحمد فريعة والمنصف العجيمي مدير وحدات التدخل سابقا وبعض الإطارات الأخرى.