«إن الله تعالى يقول»: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي، أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، والا تفعل ملأت يديك شغلا، ولم أسد فقرك» حديث قدسي اخرجه الترمذي عن أبي هريرة قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان رجلان في بني اسرائيل متواخيين، فكان احدهما يذنب، والاخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الاخر على الذنب، فيقول له: أقصر، فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أو يدخلك الله الجنة، فقبض ارواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال (أي الله) لهذا المجتهد، أكنت عالما بي؟ أو كنت على ما في يدي قادرا؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به الى النار» قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة اوبقت دنيا واخرته. حديث قدسي. والسبب ان المذنب حين قال «خلني وربي» أي تركني وما يفعل ربي بي، فاني أعتقد ان الله تعالى غفور رحيم، يغفر الذنوب جميعا ورحمته وسعت كل شيء. وذلك اذا تاب والملاحظ ان الرقيب على العباد هو الله تعالى وحده. وما قاله المجتهد كأنه يتكلم باسم الله هو الذي جعله يخسر دنياه واخراه لانه تجاوز حدوده (انظر شرح القسطلاني) والنووي. «إذا مرض العبد بعث الله تعالى اليه ملكين، فقال: انظرا ماذا يقول لعواده؟ فان هو اذا جاؤوه حمد الله، وأثنى عليه، رفعا ذلك الى الله عز وجل وهو أعلم فيقول: لعبدي علي ان توفيته أن ادخله الجنة، وان انا شفيته، ان أبدل له لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، وأنا أكفر عنه سيئاته» روي عن عطاء بن يسار. «كتب ربكم على نفسه بيده قبل ان يخلق الخلق: «رحمتي سبقت غضبي» أخرجه ابن ماجه وفي رواية الترمذي «ان الله كتب على نفسه: «ان رحمتي تغلب غضبي» قال حذيفة «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم»: تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: لا، قالوا: تذكر، قال: كنت اداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر، ويتجوزوا عن الموسر، قال: قال الله عز وجل: تجوزوا عنه» اخرجه مسلم. «يخرج في آخر الزمان رجال، يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم احلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله عز وجل: أبي يغترون؟ أم علي يجترئون؟ فبي حلفت لأبعثن على اولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيران» رواه الترمذي عن ابي هريرة ونشر في الاحاديث القدسية بشرح النووي والقسطلاني. «خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره» روي عن أنس وابي هريرة. «الخير عادة، والشر لجاجة، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» اخرجه ابن ماجة عن معاوية بن أبي سفيان.