انحصر الصراع منطقيا بين النجم الساحلي والنادي الإفريقي على لقب البطولة بعد أن فرّط الترجي الرياضي الأحد الماضي أمام النجم الساحلي في فرصة الالتحاق بهما وانعاش آماله في المراهنة على البطولة. ولم يقتصر لقاء الأحد على تخلف الترجي الرياضي عن الركب بل حرم الجمهور الرياضي للنجم الساحلي والنادي الصفاقسي من مواكبة لقاء قمة الجولة السادسة للاياب بما أن مباراتهما تدور بسوسة بدون حضور الجمهور. وفي ملعب المنزه سيكون الحوار واعدا بين صاحب المرتبة الثانية النادي الافريقي وضيفه الاتحاد المنستيري الساعي للعودة بقوة الى الملاحقة المباشرة لنيل حظه في تمثيل دولي. إذن ستكون الانظار موجهة الى لقاء سوسة باعتبار انه يجمع صاحب الصدارة النجم الساحلي والذي يمر لاعبوه بأوج عطائهم مع النادي الصفاقسي الذي سجل عودة جل عناصره المصابة وبالتالي فيمكن له أن يقدم مردودا يبلغ به درجة الاقناع والأكيد أن الفرصة ستكون في الموعد تماما مثل لقاء المنزه بين الافريقي والاتحاد المنستيري باعتبار أن الفريق الزائر بدأ يجد تكامله وأن الفريق المحلي أكد أن رصيده البشري يمكنه من تجاوز عائق الاصابات التي تفاقمت. في الشطر الثاني من الصراع وبعد تعادل الملعب التونسي وترجي جرجيس في لقاء متقدم فان جندوبة الرياضية والاولمبي الباجي يسعيان الى كسب نقاط المباراة خصوصا وانهما يمران بفترة ملائمة ستساعد احدهما طبعا لاحداث الوثبة الهامة على مستوى الترتيب. نفس الشيء بالنسبة لمباراة بنزرت بين النادي المحلي وضيفه نادي حمام الانف خاصة وان المواجهة ستكون حماسية لرغبة هذا الطرف أو ذاك في كسب النقاط وخاصة نادي حمام الانف الذي يفرض عليه وضعه في التعجيل بالتدارك. الملعب القابسي بدوره يريد مواصلة عملية الاستفاقة لكن يستقبل اليوم فريقا اضاع من بين يديه فرصة المراهنة على اللقب وكسر الخاطر وهو الترجي الرياضي والذي يبقى دوما منافسا صعب المراس حتى في مثل هذه الوضعيات المعنوية: في قفصة تتاح فرصة للفريق المحلي لمواصلة نتائجه الايجابية بعد رباعية الجولة الماضية ضد البنزرتي لكن يبقى مستقبل المرسى الفريق الذي يعرف من أين تؤكل الكنف كما يقال عندما يلعب بتركيبته المتكاملة.