عقد النائبان الناصر البراهمي وحسناء مرسيط صبيحة أمس بمقر المجلس الوطني التأسيسي ندوة صحفية أعلنا خلالها عن استقالتهما من حركة وفاء للثورة التي يترأسها النائب عبد الرؤوف العيادي. وفي حديث مع النائبة حسناء مرسيط فسرت أسباب الاستقالة ب"انحراف الحركة عن خطها السياسي الذي تم تحديده عند التأسيس". وأضافت أنه سبق وأن استقالت من حزب المؤتمر من اجل الجمهورية لأنه "حاد بدوره عن أهداف الثورة وانضوى تحت حركة النهضة رغم أنه حزب وسطي حداثي وغير قائم على الايديولوجيا". وبعد هذه الاستقالة أسست مرسيط مع ثلة من المستقيلين من نفس الحزب حركة وفاء وكانوا في انسجام تام، لكنها خلال المدة الأخيرة لاحظت "دخول عناصر من رابطات حماية الثورة في هذه الحركة وأخذوا يعيثون فيها فسادا، وهو ما عارضته بشدة لكن المؤسف أن هناك من يؤيدونهم ويعتبرونهم مناضلين.. ولكنها ترى أن هناك أيادي خفية تشجع تلك العناصر على كسر هذه الحركة". وإضافة إلى معارضتها دخول عناصر من "رابطات حماية الثورة" إلى الحركة تحدثت مرسيط عن أسباب أخرى لا تقل أهمية دعتها للاستقالة وبينت أنه "لا يوجد انضباط حزبي ولا يقع تفعيل قرارات الهيئة التأسيسية" وقدمت مثالا على ذلك وهو رفض الهيئة دخول اسكندر الرقيق فيها لكنه دخل وأخذ الحركة مطية للوصول إلى أغراض خاصة.. كما رفضت تمكين سليم بوخذير من مسؤولية الاعلام وبأن يكون الناطق الرسمي باسم الحركة لكنهم لاحظوا أن بوخذير أصبح يتفاوض باسم الحركة. كما اختلفت الآراء بشأن الدخول إلى الحكومة وبينت مرسيط أنها ترفض رفضا قاطعا دخول الحركة في الحكومة وبينت أن حركة النهضة "فشلت وتريد أن تخفي فشلها وتحمله لأحزاب أخرى".. وقررت النائبة أن "تبقى مستقلة في المجلس الوطني التأسيسي وأن لا تنخرط في أي حزب آخر وستعود كما بدأت لحقل الدفاع عن حقوق الانسان والحريات..".