كشف آخر استطلاع شهري للرأي اجراه المجمع العالمي للدراسات أن 58 بالمائة من التونسيين غير راضين على الوضع الامني في البلاد. وأظهر الاستطلاع الذي كشفت نتائجه أمس، أن حركة تداء تونس ما تزال في طليعة الأحزاب التي تحظى بنوايا التصويت، تليها حركة النهضة، ثم الجبهة الشعبية، فالحزب الجمهوري.. كما بينت نتائج الاستطلاع صعود حمادي الجبالي رئيس الحكومة المستقيل للمرتبة الثانية في نوايا التصويت للرئاسية، بعد الباجي قائد السبسي، ومتقدما لأول مرة على المنصف المرزوقي. وتراجعت نسبة عدم الرضا ب 8 نقاط مقارنة بالشهر الفارط بسبب حادثة اغتيال الشهيد شكري بلعيد وما خلفته من مخاوف في صفوف التونسيين حول امن البلاد. وصرح مدير عام المجمع العالمي للدراسات هشام قرفلي أن الاستطلاع قام به المعهد في الفترة الممتدَّة من 14 إلى 20 فيفري الجاري على عينة ممثلة للشعب التونسي اعمارهم 18 سنة فما فوق متكونة من 1347. وبما أن الوضع الامني في علاقة مترابطة باداء الحكومة فقد سجل بدوره تراجعا ب 4 نقاط حيث سجلت نسبة التونسيين غير المقتنعين باداء الحكومة ال 61 بالمائة ومن ابرز الولايات التي ابدت عدم رضاها على اداء الحكومة هي المهدية في المرتبة الاولى وتليها اريانة وسيدي بوزيد مقابل ذلك نسبة الراضين عنها سجلت 30 بالمائة الذين ينحدرون اساسا من ولاية تطاوين و ولاية مدنين وكذلك قابس. 34 بالمائة راضون عن المعارضة وحازت المعارضة على نسبة 34 بالمائة من التونسيين الراضيين عن ادائها وبالرغم من المجهودات الكبيرة التي بذلتها المعارضة للتصدي لكل اشكال العنف السياسي على خلفية الاحداث التي جدت مؤخرا وعلى راسها حادثة الاغتيال الا انها ارتفعت بنقطتين فقط مقابل 51 بالمائة من التونسيين الغير مقتنعين باداء المعارضة. 59 بالمائة مع مبادرة الجبالي وبين القرفلي أن المعهد قام بعملية لم يصدرها في التقرير ويرجعها اساسا الى- روح المسؤولية - تتعلق باستطلاع الراي حول مبادرة حمادي الجبالي حول حكومة تكنوقراط وكان مع هذه المبادرة 59 بالمائة من التونسيين و21 بالمائة ضدها. وحول بقاء الجبالي على رئاسة الحكومة نجد مع هذا الاقتراح 50 بالمائة مع بقائه و28 بالمائة ضد هذا البقاء. ومن جهة مغايرة تخص مسالة التفاؤل والتشاؤم حول مستقبل البلاد نلاحظ ان نسبة 58 بالمائة من الذين التونسيين متفائلون بمستقبل البلاد وهي نسبة هامة لا سيما مع تراكم الاحداث وما خلفته من تداعيات ومخاوف مقابل 23 بالمائة من التونسيين الاكثر تشاؤما حول مستقبل البلاد وفي هذا السياق بين القرفلي ان تونس هي البلد الثاني عالميا الاكثر تفاؤلا على ضوء استطلاعات للراي قامت بها مؤسسة عالمية كبرى في ديسمبر2011 حول التفاؤل والتشاؤم بشان مستقبل بلادهم.. نداء تونس في الطليعة وعن نوايا التصويت اذا ما اجريت انتخابات تشريعية حافظت حركة نداء تونس رغم تراجعها ب 3 نقاط على الصدارة بنسبة 29.8 بالمائة تليها حركة النهضة بفارق طفيف وبنسبة 29.4 بالمائة وتأتي في المرتبة الثالثة الجبهة الشعبية والتي ارتفعت بما يقارب الاربع نقاط لتتحصل هذا الشهر على 12.2 بالمائة مقارنة بالشهر الفارط التي تحصلت على نسبة 7.9 بالمائة. ويعود ذلك الى المستجدات الاخيرة في البلاد على راسها عملية اغتيال شكري بلعيد والتي استفاد منها بدرجة كبيرة الحزب الجمهوري الذي تقدم بقرابة ثلاث نقاط وبنسبة 7.9 بالمائة وتحصلت العريضة الشعبية على 5.9 بالمائة وتعتبر هي الاخرى مستفيدة من اخر المستجدات خاصة مع ظهور الهاشمي الحامدي على القنوات التونسية مؤخرا وفي الكثير من المرات بينما تراجع المؤتمر من اجل الجمهورية في التصويت لصالحه حيث تحصل على 3.1 بالمائة كما تراجع حزب التكتل ليتحصل على 2.3 بالمائة وتحصل حزب التحرير على 1.9 بالمائة وبالنسبة للاتحاد الوطني الحر فقد تحصل على 1.1 بالمائة واخيرا حزب المبادرة الذي تقدم شيئا ما حيث وارتفع من 1 بالمائة في جانفي الماضي الى 1.4 بالمائة. الباجي والجبالي ينافسان المرزوقي وحول نوايا التصويت على الانتخابات الرئاسية اكد القرفلي في هذا الصدد على ان هذه العملية تمت دون ذكر الاسماء فقط هي تصريحات المستجوبين تلقائيا ولاحظ ان 49.2 بالمائة من التونسيين لا يعرفون حقيقة لمن يصوتون لكن رغم هذه النسبة فقد حافظ الباجي قائد السبسي على الصدارة رغم التراجع فمن 9.9 بالمائة في شهر جانفي المنقضي الى 6.8 بالمائة في فيفري، والمفاجئة في المرتبة الثانية ولاول مرة حمادي الجبالي الذي تحصل على نسبة 6 بالمائة، يليه المرزوقي الذي تراجع بنسبة 5 بالمائة لياتي بعد ذلك همة الهمامي الذي تحصل على 4 بالمائة، ثم الطيب البكوش الذي تحصل على 2.1 بالمائة اما مصطفى بن جعفرفقد تحصل على 1.6 بالمائة. وشهد مردود الاعلام تراجعا ب4 نقاط مقارنة بالشهر الفارط لكن نسبة الراضيين عنه مازلت هامة حيث سجل 61 بالمائة وبالنسبة للتونسيين غير الراضين فبلغت 32 بالمائة. وتحتل اذاعة موزاييك المرتبة الاولى بنسبة 38 بالمائة تليها اذاعة شمس اف ام بنسبة 17بالمائة ثم اذاعة الزيتونة بنسبة 12.6بالمائة، وبالنسبة الى وسائل الاعلام المرئية فتحتل الوطنية 1 المرتبة الاولى تليها قناة التونسية وبعدها قناة حنبعل ثم قناة نسمة.