بناء المساجد سيخضع لشروط دقيقة لا مجال لتجاوزها 8357 نشاطا دينيا متنوعا في الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف الوزارة تقدم مواضيع خطب الجمعة ولا تتدخل في إعدادها تونس - الصباح: خصص الدكتور بوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية الجزء الأول من اللقاء الإعلامي الذي عقده صباح أمس لتقديم مضمون الدورة الخامسة والثلاثين للندوة المولدية التي تنطلق صباح اليوم بمدينة القيروان. ... وأبرز أن موضوع الندوة هو امتداد لغرض مواكبة الخطاب الديني لحركة المجتمع ومن هذا المنطلق جاء الاهتمام ب«المصلحة المعتبرة وأثرها في معالجة قضايا المجتمع» لأجل ابراز مزايا الدين الإسلامي وقيمه السمحة التي تخدم الانسان في حياته وتخدم المجتمع في توازنه وفي تحقيق أهدافه. واستعرض الوزير في هذا الاتجاه محاور هذه الندوة والتي تتضمن جانبين: - جانب نظري من خلال المصالح المعتبرة عند علماء الدين (الامام مالك - والشيخ الطاهر بن عاشور). أما الجانب الثاني من هذه الندوة فيهتم بالواقع الحالي المتعلق بالمصلحة في ترشيد الاستهلاك وفيها تم التعاون مع مختصين في مجال ترشيد استهلاك الطاقة وترشيد استهلاك الماء والتبرع بالأعضاء وظاهرة التداين الأسري وكل مجال سيتحدث فيه مختص. الاحتفالات بالمولد النبوي وتحدث الوزير عن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف والتي تهتم بالجيلين الثاني والثالث من المهاجرين بارسال بعثات دينية لأجل ترسيخ قيم الدين الإسلامي الحنيف لدى الناشئة. وبخصوص الاعلام الديني أشار الدكتور بوبكر الأخزوري أن هناك نقلة نوعية وفي هذا الاتجاه ستشهد أيام الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في البرامج الاذاعية والتلفزيونية الدينية لتناول سيرة النبي الأكرم صلّى اللّه عليه وسلّم واستخلاص العبر من ذلك... وأكد في هذا المجال بالنسبة لخطب الجمعة أن الوزارة تقدم المواضيع للأيمة دون املاءات أو خطب جمعية تكون جاهزة.. وأضاف ان الملف الشهري في الفكر الإسلامي التلفزي (يوم 30 مارس) سيتناول بالتحليل والنقاش محور الندوة المولدية بالقيروان، وسيتم نقل ذلك مباشرة الى النظارة من عاصمة الأغالبة. وتبلغ الأنشطة الدينية خلال هذه الاحتفالات 8357 نشاطا متنوعا من دروس ومدائح وأذكار وسرد القصة المولودية وأختام حديثية ومسامرات ومسابقات وندوات. جواز خاص بالعمرة وتوقف الوزير طويلا في هذا اللقاء الاعلامي عند العمرة فأشار إلى أنه«صدر القانون الأساسي عدد 13 لسنة 2008 المؤرخ في 18 فيفري 2008 والمتعلق بتنقيح القانون عدد 40 لسنة 1975 المؤرخ في 14 ماي 1975 المتعلق بجوازات السفر ووثائق السفر. وينص الفصل 28 (جديد) أنه على كل تونسي يرغب في الحج أو في العمرة أن يكون حاملا لرخصة سفر خاصة. وإصدار هذا القانون هو نتيجة للعديد من الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الوطنية للعمرة والتي كان آخرها يوم 21 نوفمبر 2007.» وقال الوزير إن الهدف من هذا القانون: - التصدي للظواهر السلبية المسجلة في مجال تنظيم العمرة وخاصة منها تخلف المعتمرين عن العودة الى ارض الوطن والبقاء بالبقاع المقدسة الى غاية موسم الحج. - اعتماد الجو كوسيلة وحيدة للنقل وبالتالي الحد من ظاهرة السفر عن طريق البر. - عدم تعريض المعتمرين للاجراءات التي أقرها مجلس الوزراء السعودي يوم 1 أكتوبر 2007 لمعاقبة متخلفي العمرة والمتمثلة في - الترحيل - السجن لمدة سنتين - تسليط غرامات مالية تصل إلى مائة ألف ريال سعودي أي ما يعادل 35 ألف دينار تونسي. أما بالنسبة للعمرة هذه الأيام أكد الوزير أن الوزارة شأنها في ذلك الشركة الساهرة على تنظيم العمرة على استعداد تام ونحن في انتظار فتح نظام منح التأشيرة من السلطات السعودية للشروع في عملنا.. وأكد في هذا المجال: إننا جاهزون والأمر مرتبط بالسلطات السعودية. وأشار الوزير في جانب آخر إلى الحضور التونسي في المسابقات القرآنية الدولية مبينا أنه تم اختيار 136 (ذكورا وإناثا) من حفظة القرآن الكريم وتجويده لتكوينهم تكوينا معمّقا لأجل التألق في هذه المسابقات. مواصفات لبناء المساجد وفي حديثه عن بناء الجوامع والمساجد قال الوزير إنه لن تسند رخصة لبناء مسجد إلا بمواصفات محددة ومضبوطة أبرزها المحافظة على الطابع المعماري التونسي الأصيل... وقد تم ضبط مساحة المسجد وطول الصومعة وأنه لن يسمح مستقبلا بناء مسجد إلا بعد توفير ثلث ثمن الكلفة.