بلغت المشاورات المارطونية بين رئيس الحكومة المكلف علي العريض والاحزاب السياسية المشاركة في تشكيل الحكومة الجديدة أشواطا متقدمة حيث من المنتظر ان يتم الاعلان عن التركيبة الجديدة في اي لحظة رغم وجود نقاط خلافية في بعض المسائل العالقة، وفي خضم ماراطون المشاورات والنقاشات بين الاحزاب المعنية بالتشكيل الحكومي الجديد لم تطرح مسألة تحديد مدة عمل الحكومة المزمع تشكيلها وحل روابط حماية الثورة.. ورقة الاطار السياسي للحكومة التى تمت مناقشتها بين الاحزاب الحاضرة واقتصرت فقط على رفض العنف بالاضافة الى رفض النعرات الجهوية أو المحلية أو القبلية دون الاشارة الى حل روابط حماية الثورة او تحديد مدة زمنية لعمل حكومة العريض القادمة. فرضيات النجاح و الفشل فرضيات نجاح أو فشل العريض في تشكيل حكومة جديدة تبقى واردة سواء في صورة التوصل بين الاطراف المشاركة الى اتفاق وتوافق حول برنامج الحكومة المقبل من جهة او في حال عدم تجاوز النقاط الخلافية بين الاطراف المعنية بحكومة العريض،فهل ينجح العريض في الاعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة أم ان ورقة الفصل تبقى بيد المرزوقي ؟ وتجدر الاشارة ان ورقة الاطار السياسي في الاجتماع الاخير الذي عقده رئيس الحكومة المُكلف علي العريض مع الأحزاب المعنية بالمشاركة في الحكومة المقبلة تناولت جملة من النقاط من بينها مدنية الدولة واستعادة هيبتها واحتكارها لتطبيق القانون واستعمال القوة والصرامة وحدها لا غير ورفض العنف أيا كان مأتاه بالاضافة الى رفض النعرات الجهوية أو المحلية أو القبلية وضمان حياد الإدارة وكل المرافق العمومية فضلا عن اعتماد تشاركية في التسميات والتعيينات واعتماد صيغة الكفاءة وعلى أساس المواطنة و الحد من غلاء المعيشة والارتفاع الصارخ للاسعار. كما تضمنت الورقة السياسية العديد من النقاط والمسائل العالقة من بينها العمل على امن المواطن وسلامته وامن البلاد اضافة الى العمل على تحقيق المزيد من الجهد لخلق فرص عمل في الجهات ودفع التنمية المحلية علاوة على إحداث تنسيقية قارة بين جميع أطراف الائتلاف الحكومي للتشاور في السياسات الحكومية وغيرها والنظر في بعض التسميات وتفعيل الحوار الوطني مع جميع الأطراف السياسية والمدنية ويكون تحت إشراف المجلس الوطني التأسيسي اوالحكومة والخروج بتوافق بين جميع الأطراف لتحديد موعد للانتخابات مع تبني إجراءات فورية في دفع عجلة التنمية. نقاط خلافية وبرنامج الحكومة غير واضح كما أكدت بعض المصادر المقربة من دائرة القرار وجود بعض النقاط الخلافية منها المتعلقة بتفعيل الحوار الوطني بين مختلف الاطراف السياسية والمدنية خاصة في ظل رفض بعض الاطراف المشاركة في الائتلاف الحاكم مشاركة حزب "نداء تونس" في الحوار الوطني . كما اعلن التحالف الديمقراطي عدم مشاركته في حكومة علي العريض الجديدة،نتيجة لعدم الوضوح في كيفية التعامل مع مسألة العنف السياسي وكيفية التعامل مع روابط حماية الثورة اضافة الى غياب الوضوح السياسي في برنامج الحكومة القادمة من بينها تحديد موعد الانتخابات القادمة وخارطة طريق سياسية، وتحديد مدة عمل هذه الحكومة والالتزام بها. الحل بيد المرزوقي؟ عبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني و التشغيل في حكومة تصريف الاعمال صرّح في وقت سابق عن احتمال تعيين شخصية اخرى عوضا عن علي العريض لتشكيل حكومة جديدة خاصة وان لعريض لم يبق له سوى 4 أيام لتشكيل حكومته سيما ان المدة المحددة بالقانون المنظم للسلط العمومية يخول لرئيس الحكومة 15 يوماً فقط لتقديم أعضاء حكومته الجديدة لرئيس الجمهورية، وفي حال فشل رئيس الحكومة في التشكيل الحكومي في الوقت المحدد من حق رئيس الجمهورية تعيين الشخصية التى يراها الأقدر لرئاسة الحكومة.