بعد التمديد في الآجال نأمل في ترشح خيرة الكفاءات.. وتحقيق التناصف - جدل كبير يدور في رحاب المجلس الوطني التأسيسي حول الترشّحات للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إذ رأى العديد من النواب أنه لم يقع الإعلام بشكل جيد عن فتح باب الترشحات. وفي نفس الاطار اعترفت محرزية العبيدي النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي في تصريح ل"الصباح" بهذه النقطة السلبية، وبينت أنه كان من المفترض أن يكون يوم فتح باب الترشح لهذه الهيئة المهمة في البلاد حدثا وطنيا كبيرا، لكن ذلك لم يحدث.. وعبرت عن أملها في توافد الترشحات بعد التمديد في آجال الترشح إلى يوم 14 مارس الجاري. وعن سؤال يتعلق بعدد الترشحات الواردة على الهيئة، وهل حقا لم يتجاوز عددها 23 ترشحا، نفت العبيدي هذه المعلومة وقالت إن هذا الرقم قديم، وإن عدد الترشحات التي وصلت إلى حدود يوم أمس بلغ أكثر من مائة وخمسين.. وفسرت أن عدد الترشحات ليس مهما.. بل المهم على حد تعبيرها "هو الحصول على 36 ترشحا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة مع مراعاة مبدأ التناصف لعرضها على الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي." وعبرت عن رغبتها في ترشح خيرة الكفاءات التونسية من قضاة ومحامين وجامعيين وغيرهم، كما تأسفت للانتقادات التي وجهها كمال الجندوبي وغيره من أعضاء الهيئة القديمة للانتخابات وأكدت أنه خلافا لما قيل فإن السلم التقييمي لم تكن الغاية منه إقصاء الهيئة القديمة. وأوضحت أنه بهدف ضمان الاستمرارية تم اقرار ترشيح عضوين من هذه الهيئة.. وأضافت العبيدي أنها تريد أن تذكر أعضاء الهيئة القديمة بالانتقادات التي وجهت إليهم في بداية أعمالهم ولكنهم بفضل الصمود تمكنوا من تنظيم انتخابات يشهد الجميع بنزاهتها، ونفس الشيء يتكرر مع بدايات تركيز الهيئة الجديدة. ◗بوهلال