تنطلق الدورة الثانية عشر من تظاهرة "24 ساعة مسرح" يوم 25 مارس الحالي وتتواصل للسابع والعشرين من نفس الشهرحيث يحتفي أهل الكاف بعشرينية مراكز الفنون الدرامية وباليوم العالي للمسرح (27 مارس(. وتستقبل مدينة الكاف خلال هذه الأيام الثلاث ألوان من الفنون يحتضنها المسرح على غرار الموسيقى والرقص والفنون التشكيلية كما تتنوع هذه البرمجة بين عروض المسارح وأنشطة فنية تتوزع على كامل مناطق الولاية منها تاجروين ونبر والجريصة والسرس. وقد أكد مدير مركز الفنون الركحية بالكاف عماد المديوني أن تظاهرة 24 ساعة مسرح تسعى للتجديد في كل دورة حتى تحافظ على استمراريتها وجمهورها وتنفتح أكثر على خصوصيات المنطقة الزاخرة بالفنون مضيفا أن الدورة الثانية عشر ستقدم مجموعة من العروض غير المعتادة في السجن المدني بالسرس وبدور المسنين. وعن العروض الفنية المقترحة - ويصل عددها لخمسة وعشرون عرضا- بين محدثنا أن تظاهرة 24 ساعة مسرح تستضيف عددا من العروض الأجنبية من فرنسا وبلجيكا ومالطا وإيطاليا إلى جانب أعمال مسرحية من المغرب والجزائر إلى جانب مجموعة من المشاركات الفنية المحلية. من جهة أخرى أفادنا عماد المديوني أنه سيقع خلال التظاهرة تكريم المرأة في لمسة وفاء لممثلات الفرقة القارة بالجهة أمّا في حديثه عن ميزانية التظاهرة فكشف مدير مركز الفنون الركحية بالكاف أن المنحة المخصصة لعروض"24 ساعة مسرح" من قبل وزارة الثقافة تقدر ب10 ألف دينار إلى جانب المنحة السنوية لمخصصة للمركز ومداخيله مشيرا إلى أن أسعار بعض العروض ستكون رمزية وأخرى ستكون مجانية. وشدد محدثنا على أن فناني الكاف في مختلف المجالات سيكونون من بين ابرز الحضور ومن الفاعلين الأساسين في إثراء التظاهرة كما سيقع تقديم عروض تنشيطية في شوارع المدنية واقتراح عروض في فن الغرافيتي وأخرى لموسيقى الشباب الراب. ولاحظ مدير مركز الفنون الركحية بالكاف أن ندوة فكرية واحدة لا تكفي ضمن برمجة هذه التظاهرة الدولية والعريقة لكن العدد المحدود للفضاءات يفرض على المهرجان اختزال بعض أنشطته لذلك اكتفى في هذه الدورة بندوة بعنوان "المسرح والمدينة" ستجمع عددا من أكاديمي وأساتذة المسرح منهم حمدى حميدة ومحمد مومن وتتناول هذه المائدة المستديرة عددا من الإشكاليات أهمها دور الفن وتحديدا المسرح بما يحمله من ثقل تاريخي وثقافي في بلادنا في دعم الحوار ومقاومة العنف والموت وكيفية عبوره للشعب في ظل أزمته الكامنة في فضائه السياسي وهل بامكان الفن الرابع التونسي أن يكون حصان طروادة لانعتاق القيم والحريات. وللتذكير فإن برنامج الدورة الثانية عشر سيحافظ على توجهات الدورة الفارطة ومن أبرزها الإبقاء على الحيز الزمني"24 ساعة مسرح" دون إنقطاع بمعنى تواصل التظاهرة ليومين عوضا عن 24 ساعة أي كل يوم 12 ساعة بداية من العاشرة صباحا إلى العاشرة مساء (يومي 26 و27 مارس 2013) حتى لا يصاب الحضور بالإرهاق والتعب ويتمكن من مشاهدة جل العروض.