يمكن القول بأن الوضعية التي يعيشها الفريق خلال المواسم الأخيرة وما ميزها من مشاكل مالية وإدارية أثرت كثيرا على طريقة تأطير وتسيير أصناف الشبان، فبعد أن كان الملعب التونسي ينجب العديد من اللاعبين الذين يتم تصعيدهم إلى الفريق الأول، أصبحت سياسة النادي تعتمد على الانتدابات الخارجية بشكل كبير مما حد من بروز أبناء النادي بل والأخطر من ذلك أن «البقلاوة» أصبحت تخسر بعض المواهب الذين «يفرون» من «الجحيم» الموجود، فبعد أن غادر محمد فخري بن عثمان الفريق منذ موسمين تقريبا وخير الاحتراف خارج تونس، جاء دور عدد من اللاعبين الآخرين وفي مقدمتهم الشاب اسكندر الأسود الذي كثر عنه الحديث في الفترة الأخيرة بعد أن اقترب من مغادرة الفريق والاحتراف في أحد الفرق الألمانية، وقد يأتي الدور على محمد عزيز المساكني الذي تشير بعض المصادر أنه قد يغادر النادي في نهاية الموسم الحالي في اتجاه حديقة الرياضة «ب»، خاصة وأن العقد الذي يربطه حاليا بالملعب التونسي لا يضمن استمرارية بقائه في مركب باردو. كما برزت في الأيام القليلة الأخيرة مشكلة جديدة تتعلق باللاعب محمد الستيتي الذي أصبح مصرا أكثر من أي وقت مضى على فسخ عقده، خاصة وأن العلاقة بينه وبين رئيس الملعب التونسي أصبحت متوترة للغاية إلى درجة أنه اتهم كمال السنوسي أنه كان ينوي التحيل عليه من خلال جعله يمضي على وثيقة فسخ العقد بتاريخ جانفي الماضي حتى لا يكون بمقدوره المطالبة بمستحقاته، في حين كان على رئيس النادي ومعه الهيئة المديرة مطالبا باقناع اللاعب بالبقاء وتجديد عقده بحكم الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها. مفاوضات مستمرة علمنا أن هيئة الملعب التونسي بصدد التفاوض مع نظيرتها في الترجي الرياضي قصد إيجاد حل جذري لمشكل «أموال المساكني»، فبحكم عدم وجود أية وثيقة تثبت انتقال يوسف المساكني للترجي الرياضي فإن نصيب الملعب التونسي من عائدات صفقة احترافه في قطر غير مضمونة بالمرة لذلك تسعى هيئة «البقلاوة» للاتفاق وديا مع الترجي قصد تمكينها من مستحقات النادي دون العودة إلى تلك الوثيقة الضائعة.